كشف رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقدته أحزاب وشخصيات المعارضة المنضوية في مجموعة” فعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب”، الذي انعقد في مقر حزب جبهة العدالة والتنمية ، والذي تقرر فيه تنظيم ندوة وطنية يوم 29 جوان القادم لمناقشة الأزمة السياسية والخروج بورقة طريق لحل الازمة. وقال جيلالي سفيان، في تصريح ل ” الجزائر الجديدة ” إنه تم الاتفاق في الاجتماع الذي شاركت فيه وجوه سياسية لم تسجل حضورها من قبل على غرار رئيس حزب عهد 54 بقيادة فوزي رباعين وأيضا حزب جيل جديد الذي سجل حضوره ك ” ملاحظ ” في الاجتماع، على ضرورة توحيد الرؤية بين المعارضة السياسية حول خارطة طريق تساهم في إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تشهدها منذ تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأكد المتحدث أن الأغلبية الساحقة للمجتمعين موافقة على مبدأ الحوار ولا تعارض الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية تكون بمثابة ” مناعة ” للدولة الجزائرية وتعود بها إلى طريق ” الشرعية “، لكن يقول _ جيلالي سفيان _ إن الاختلاف يكمن في مضمون الحوار أو المطالب التي سترافع من أجلها المعارضة على طاولة الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح. وكشف رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي أن بعضا من رؤساء أحزاب المعارضة مستعدون لتقديم تنازلات وفقا لما دعا إليه نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح في آخر خطاب له، حيث دعا الطبقة السياسية إلى ” حوار جاد وواقعي وبناء يتم عبره تقديم ” تنازلات متبادلة ” لإيجاد حل للانسداد الحاصل، وأشار جيلالي سفيان إلى أن بعض الأحزاب المعارضة بينهم جيل جديد وحزب طلائع الحريات بقيادة على بن فليس اقترحوا رحل حكومة تصريف الأعمال بقيادة نور الدين بدوي مع بقاء الرئيس عبد القادر بن صالح إلى غاية تسليمه مقاليد الحكم إلى رئيس منتخب لكن اشترط أصحاب هذا المقترح وفقا لما ذكره جيلالي سفيان أن لا يُشرف هذا الأخير على الحوار الذي دعا إليه، وأن تسند هذه المهمة للجنة مستقلة تماما، يُقترح أعضاءها من طرف الأحزاب السياسية وممثلي الحراك.