الالتزام بالروح الوطنية وحذار من تصديق أي كلام في البقاع المقدسة البلاد - زهية رافع - حذّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الوكالات المعتمدة لتنظيم موسم الحج، وأعضاء بعثة الحج، من التقاعس في آداء مهامهم، وقال مخاطبا أعضاء البعثة التي سترافق الحجاج، خلال اللقاء التوجيهي بدار الإمام، الذي جمع 42 وكالة سياحية، و800 عضو ممثلا لمختلف القطاعات المعنية بتنظيم الحج أمس، "لا تخونوا الحجاج ولا تفرطوا فيما أسند إليكم". ووضع الوزير الأطراف المعنية بتنظيم موسم الحج أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث قال "كل إساءة هو إساءة للوطن"، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال التأكيد على أن الوزير الأول أبدى حرصه على أن يكون هذا الموسم ناجحا، واعتبر أن الخطأ غير مسموح في مثل هذه المهام الوطنية التي تتجند لها الدولة. كما وضع الوزير خارطة الطريق التي رسمها لإنجاح هذا الموسم، والتي تستند حسبه إلى التجند لتمثيل الجزائر في أحسن صورة، خاصة في ظل هذا الوضع الحسا، وقال مخاطبا المشاركين في اللقاء التوجيهي" لا تتركوا الحجاج مرمدين وضائعين، وتكفلوا بهم، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، لا تتركوا الجزائر تنتقد من جهتكم". كما أشار بلمهدي، إلى وجود أطراف تعمل على ضرب الجزائر "هناك أناس عملوا سابقا وحاليا على زرع الفرقة والطائفية والشقاق بين الجزائريين، فتجندوا، لا تكسروا بلدكم في الخارج". وحذّر الحجاج وأعضاء البعثة "من الكلام غير المسؤول، والتصريحات التي ليس لها أصل، وتصديق الكلام أي كلام". وشدّد في السياق على التنسيق بين كل أعضاء البعثة "نحن فريق وطني، كل تقصير يؤثر على عمل البعثة، في الميدان آلة واحدة تخدم الجزائري". وحذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن من قصّروا في خدمة الحجاج السنة الفارطة تمت معاقبتهم بعدم المشاركة هذه السنة. وقال " كل الأعضاء في خدمة الحجاج، سواء في مركز مكة والمدينة وجدة، والتعمد لديه عقوبات، لأن هناك مراقبة ولجان متابعة". كما كشف بلمهدي، عن إرفاق عمل البعثة بتقييم لكل عضو "لابد للإدارة أن تعمل عملها للتقييم، علامات، إذا كان الشخص بذل جهدا إضافيا يسجل، التقارير تحتاج كمجموع وأفراد، المقصر هو الذي يتحمل مسؤوليته". ورغم أن الوزير اعترف بتسجيل بعض النقائص في الموسم الفارط، مرجعا ذلك إلى "نرفزة وخصوصيات أخرى للجزائريين"، لكنه أكد أن التقارير التي سلّمت كانت إيجابية بشكل عام، لكن التقارير جديدة، واجبنا مضاعف ديني ووطني". من جهة أخرى، أشار مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، إلى أن عضو البعثة حظي بتكوين خاص، بعد أن تم وضع خطة لتجسيد العمل الميداني في البقاع، مذكرا بمختلف الدورات واللقاءات التدريبية للقطاعات المشاركة في البعثة. وأبدى عزوزة ارتياحا لمستوى الحج، الذي يرتقي من سنة إلى أخرى مستفيدا من تقارير لجنة المتابعة وملاحظات المواسم السابقة. وقال عزوزة، قبل أيام قليلة من تنقل أول رحلة البقاع "التقصير ممنوع، ولا يمكن أن نتساهل في أي تقصير، ووعد بمعالجة الأخطاء في وقتها، لكن تعمد الخطأ غير مسموح، مشيدا بعصرنة عملية الحج أو رقمنتها بتبسيط الإجراءات وتنظيمه بطريقة واضحة وشفافة. وأضاف عزوزة أن التحكم في تقنيات الرقمنة جنبت خزينة الدولة أموال كبيرة كانت تصرف سواء من أجل الحصول على التأشيرة أو تذكرة السفر. وأفاد عبد القادر حجازي، عن وزارة الخارجية، بأن موسم هذه السنة يختلف عن سابقه نظرا لحساسية الظروف التي تشهدها البلاد، وشدد في تدخله على التمسك بالقيم الوطنية، والعمل على تفادي كل ما من شأنه أن يسيء للجزائر، لا سيما في الخارج. وقال حجازي، إؤن "هذه الظروف تستحق جهدا إضافيا، مضيفا "وبالنسبة لنا عملنا كل الإجراءات مع القنصلية العامة في جدة والسفارة في الرياض لاستقبال الحجاج في ظروف جيدة لتفادي أي طارئ، نريد من البعثة أن يكونوا في مستوى هذه المهمة". كما كشف رئيس البعثة الطبية، الدكتور الطيب عجال، أن بعثة الصحة تتكون من 115 عضوا من أطباء أخصائيين وعامين وممرضين، تهتم بالتكفل بالجانب الصحي للحجاج، مشيرا إلى أنه سيتم توزيعهم في وحدات مركزية تحسبا لأي طوارئ في مكة والمدينة وجدة، أما ممثل الحماية المدنية في البعثة، العقيد إبراهيم بلقسام، فأكد أنهم ملتزمون بمهمة واحدة، وهي خدمة الحجاج، ودعا إلى القرب من الحجاج في المشاعر والإسكان وغيرها.