أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أن الجزائر ظفرت بتأجير فنادق راقية وقريبة من الحرم واستفادت من تخفيض 60 مليار سنتيم بعد مفاوضات مع المتعاملين السعوديين مقارنة بمقدار السنة الماضية. وأوضح يوسف عزوزة، لدى نزوله ضيفا، الأربعاء، على برنامج "ضيف الصباح"، بالقناة الإذاعية الأولى، أن لجنة تقنية نصبت لدراسة تكلفة الحاج وسيعلن عنها في القريب العاجل، مشيرا أن عدد الحجاج يبقى ثابتا في حدود 28 ألف و800 حاج. وأضاف أن الديوان قام هذه السنة بحساب مسافة بعد العمائر عن الحرم المكي بدقة عالية، إضافة إلى تصوير واجهات العمائر ونماذج للغرف حتى يطلع عليها الحاج، وذلك يدخل في إطار التحضير النفسي للحجاج. وكشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أنه اعتمد لهذا الموسم 263 وكالة سياحية بزيادة تقدر بنسبة 26 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية والديوان الوطني للحج والعمرة يتابع عمل هذه الوكالات ويعمل على تحسين الخدمات للحجاج. وأشار أن الوكالات السياحية شريك أساسي ولتفعيل دورها يجب أن يكون هناك نقاش بين المعنيين لضبط دفتر الشروط وتوضيح الأمور، وسيكون التوجيه واضحا لكل من يريد أن يخدم الحاج كما ستكون هناك تقارير آنية وستكافئ كل وكالة حسب عملها بمنحها مبالغ مالية والعكس في حالة التقصير بخصم مبالغ. وأشار يوسف عزوزة إلى أن مشروع الرقمنة طرحته السلطات السعودية على كل بعثات الحج إلا أنه لم ينفذ هذه السنة، والجزائر ستباشر إجراءات الرقمنة بمسار إلكتروني على مراحل بدء من تسجيل الحاج إلى غاية عودته من البقاع المقدسة تحسبا للعمل به في السنوات المقبلة. وقال ضيف القناة الأولى، إنه لإنجاح هذا الموسم سيتم اختيار وانتقاء أعضاء البعثة من قبل وزارة الشؤون الدينية، كمرافقين ومرشدين مع اختيار من مختلف القطاعات المعنية وعددهم لا يتجاوز 800 عضو ثم يليه فتح ورشات عمل وتكوين مستمر مشترك لهذه اللجان من أجل تقديم خدمة ووضع بصمات جديدة من شأنها أن تحسن ظروف الحج. وبخصوص ما تم تداوله حول تقليص مدة عمرة شهر رمضان، نفى يوسف عزوزة وجود أي قرار في هذا الشأن من الطرف السعودي، مؤكدا أن الأمور تسير وفق ما كان معمولا به سابقا ولا جديد في الموضوع.