- البلاد.نت- أعدت وكالة "رويترز'' للأنباء، تقريرا عن مسيرة نجم المنتخب الوطني، يوسف بلايلي، وكيف كادت أن تنتهي رحلته مع عالم الكرة بعد ثبوت تعاطيه مادة الكوكايين، قبل أن يعود بقوة و يشق طريقة و يضمن مكانة أساسية في تشكيلة "الخضر". وجاء في التقرير الذي نشرته الوكالة اليوم الخميس "ربما تخيل الجزائري يوسف بلايلي أن مسيرته في كرة القدم انتهت بعد ثبوت تناوله الكوكايين، أثناء الكشف عن المنشطات بعد مباراة لفريقه اتحاد العاصمة في دوري أبطال أفريقيا 2015". وتم تقليص العقوبة المبدئية بالإيقاف 4 سنوات إلى عامين فقط ليتمكن من العودة في سبتمبر 2017.تضيف الوكالة. وقالت الوكالة أنه "وبعد العودة من الإيقاف رحل بلايلي إلى أنجيه الفرنسي المنافس في الدرجة الثانية في ذلك الوقت لكنه لم يلعب سوى لدقائق،وعاد اللاعب الجزائري إلى الترجي التونسي مرة أخرى بعد فترة أولى متقلبة شهدت الحصول على لقب الدوري المحلي وبلوغ قبل نهائي دوري الأبطال وقبل أن يرحل حينها إلى اتحاد العاصمة. لكن، تضيف" رويترز'' أنه بدا هذه المرة أن بلايلي لديه رغبة في وضع الإحباط والمشاكل خلف ظهره بعد العودة إلى الفريق الأكثر نجاحًا في الكرة التونسية. وأعلن بلايلي عن نفسه للجماهير على المستوى القاري عندما قاد الترجي للقب دوري الأبطال على حساب الأهلي المصري. وخسر الترجي 1-3 في الذهاب في الإسكندرية وكان هو صاحب الهدف من ركلة جزاء ثم قاد فريقه للتألق بإستاد رادس ليفوز 3-0 ويحرز اللقب للمرة الأولى منذ 2011. وأضافت "رويترز'' "وشق بلايلي طريقه إلى تشكيلة الجزائر بقيادة جمال بلماضي وأصبح من العناصر الأساسية مع رياض محرز وبغداد بونجاح، رغم وجود لاعبين بارزين في أوروبا مثل إسلام سليماني وآدم وناس وياسين براهيمي". وقال بلماضي لوسائل إعلام: "قمت بتنفيذ ما قلته من البداية، والدليل على ذلك يوسف بلايلي لأنه لم يكن ضمن خطتي في البداية ولم يكن يلعب مع المنتخب الوطني في السنوات الماضية". وأضاف المدرب الذي يشغل منصبه منذ عام واحد لكنه يرتبط بعقد لأربع سنوات: "لكنه تألق وحجز موقعه في التشكيلة على حساب لاعبين آخرين أكثر خبرة.. يمكن للجميع اللعب إذا أثبتوا جدارتهم". وبحسب المصدر فإنه "وصلت ثقة بلماضي في بلايلي إلى أنه أبقى على بلايلي لمدة 120 دقيقة في الملعب أمام كوت ديفوار في دور الثمانية بينما استبدل كل العناصر الهجومية الأخرى، محرز وبونجاح وسفيان فيغولي. وأضاف المصدر "وكان بلايلي عند حسن ظن مدربه وسجل هدفين في البطولة أحدهما في الفوز 1-0 على السنغال في دور المجموعات، وهو الهدف الوحيد الذي هز شباك "أسود التيرانغا" في البطولة الجارية، والثاني عندما افتتح التسجيل في الانتصار 3-0 على غينيا في دور ال16". وقالت "رويترز'' أنه ''اعتاد بلايلي بدء المباريات على الجانب الأيسر، على أن يكون محرز لاعب مانشستر سيتي بطل إنجلترا وأفضل لاعب أفريقي سابقًا في الجانب الأيمن، لكنه لا يربط نفسه في مركز الجناح فقط'. وأضافت "ويتحول بلايلي، صاحب المجهود البدني الوافر، كثيرًا إلى مركز صانع اللعب أو حتى يذهب إلى الجانب الأيمن في بعض اللقطات خلال سير المباريات، كما أنه يجيد أداء الدور الدفاعي بشكل مميز، وكثيرًا ما يعود إلى الخلف لمساعدة الظهير الأيسر رامي بن سبعيني". وفي ظل أن بلايلي هو اللاعب الوحيد في تشكيلة الجزائر الأساسية الذي لا يزال يلعب في أفريقيا، فإنه يبدو مرشحًا بقوة للحاق بزملائه في الخارج، بينما ذكرت تقارير أنه مرشح للانتقال إلى فرنسا.تقول "رويترز''. وقال بلايلي: "عندما عدت إلى اللعب قلت إني سأحرز لقب دوري أبطال أفريقيا مع الترجي وكأس الأمم مع بلادي.. بإذن الله سأهدي التتويج لعائلتي وابني والشعب الذي ينتظرنا".