البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال الدبلوماسي الأسبق، محي الدين عميمور، إن نظام الرئيس السابق بوتفليقة، نجح في تصحير الجزائر وإضعاف شخصيتها الوطنية، من خلال تمييع الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها وإضعاف المجتمع المدني، وهو الذي جعل السلطة الحاكمة تتمسك بالدستور لضمان النجاة الآمنة من الفوضى الحالية. وكتب عميمور، في عمود دوري ينشره في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية، أن ما يحدث على الساحة السياسية، هو مخطط بالغ الذكاء، يهدف إلى فضح هزال الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها، معارضة وموالاة، وتأكيد ضعف المجتمع المدني، لإثبات ما يردده كثيرون من أن نظام الرئيس بوتفليقة، والذي كان مدعوما من أجهزة أمنية ومافيا مالية سياسية، نجح في تصحير الجزائر وإضعاف شخصياتها الوطنية، خصوصا تلك التي كانت انسحبت في بداية عهدة الرئيس المستقيل، وبأن أي محاولة للخروج عن العنصر الوحيد الذي يضمن النجاة الآمنة من الفوضى الحالية هو التمسك بالدستور، وبكل نصوصه. وقدم مستشار الرئيس بومدين سنوات السبعينات، تصوره بخصوص لجنة الوساطة والحوار التي يقودها كريم يونس، فقال إنها "محاولة جديدة من التوجهات اللائكية وأنصار النزعة البربرية وخصوم حركية الإنجاز الوطني لمرحلة الاستقلال وأعداء الانتماء العربي الإسلامي للجزائر، للارتزاق من الحراك الشعبي الذي فترت حرارته لأن الجماهير أدركت بأن هناك من يحول سرقة انتصارها الذي اهتز له العالم". مضيفا أن هذه اللجنة، خرجت عن صلاحياتها عندما تحدثت عن إنشاء جمهورية جديدة وضمان كذا وكذا من المطالب الجماهيرية، وأن مهمتها هي تنسيق العمل لإقامة حوار بين كل الأطراف الفاعلين، والمفهوم أن المهمة هو العمل لتنظيم الانتخابات الرئاسية.