قررت مصالح الوزير عبد الحكيم بلعابد، السماح للتلاميذ الراسبين لأول مرة في شهادة البكالوريا، للموسم الدراسي 2019 2018، بإعادة السنة الدراسية. فيما فتح باب الطعون أمام الراسبين للمرة الثانية ابتداء من هذا الأسبوع، من أجل العودة لمقاعد الدراسة لإعادة اجتياز هذه الامتحانات شريطة تمتعهم بحسن السلوك طيلة السنة الدراسية، والمواظبة على الدراسة. وأكد مصدر من وزارة التربية أنه بإمكان التلاميذ الراسبين لأول مرة في شهادة البكالوريا للموسم الدراسي الفارط إعادة السنة الدراسية الموسم المقبل الذي سينطلق في الرابع سبتمبر المقبل، حيث سيتم إعادة إدماجهم لإعادة السنة الدراسية بعد دراسة ملفاتهم وقد وضعت الوزارة شروطا لأولئك الراسبين للمرة الثانية الذين سيكون في إمكانهم إعادة السنة بعد تقديم طعون أو التماسات تحوّل على مجالس الأقسام الاستثنائية التي سيتم تنظيمها خلال شهر أكتوبر لمقبل للفصل فيها. وأشارت مصادرنا إلى أن مجالس الأقسام الاستثنائية التي سيتم تنظيمها خلال الدخول المدرسي المقبل، للنظر في التماسات هؤلاء حالة بحالة، حتى يسمح لهم بالإعادة من عدمها، ومن بين الشروط التي سيتم مراعاتها خلال دراسة ملفات هؤلاء أشارت إعلانات لمديريات التربية إلى مراعاة وجود أماكن في الثانويات وحسن سيرة التلميذ خلال السنة الدراسية، خاصة ما تعلق منها بالسلوك والمواظبة على الدراسة وانعدام الغيابات طيلة السنة الدراسية، إلى جانب مراعاة سن التلميذ، وأن يكون قد أتم السنة الدراسية إلى غاية نهاية جوان الفارط ويتم ترتيب الطلبات حسب معدل البكالوريا، يضاف إليه معدل السنة الدراسية ويقسم على اثنين ووفق الأماكن البيداغوجية. علما أن عدد الراسبين فاق 300 ألف راسب للسنة الدراسية الماضية. وتعد قرارات مجالس الأقسام التي ستجتمع برئاسة مديري الثانويات سيدة في منح قرار الإعادة للتلميذ من عدمه، ويعد من صلاحيته هو وحده لا غير. تجدر الإشارة الى أن المبدأ الأول المعتمد في المنظومة التربوية هو أن التعليم الثانوي ليس إجباريا، بل هو تعليم نوعي ويتضمن جملة من الشروط محددة في القانون التوجيهي للتربية، وأن وزارة التربية تمنح للتلاميذ حق الإعادة مرة واحدة في هذا الطور، وأن الاستفادة من الإعادة مرة ثانية، هي حالات استثنائية، تستلزم توفر بعض الشروط في التلميذ من انضباط وحسن السلوك والمواظبة على الدراسة والحضور، بالإضافة إلى الحصول على نتائج مقبولة وعدم خضوعه إلى المجلس التأديبي خلال مساره الدراسي، لا سيما في الثانوي، وهي المعايير التي تفصل فيها مجالس الأقسام وسيتم توزيع المعيدين في الأقسام العادية عبر مختلف المؤسسات التربوية، أي مع التلاميذ الذين انتقلوا للأقسام النهائية. ويعتبر متخل عن الدراسة كل تلميذ يتم قبول طلبه ولم يلتحق بمقاعد الدراسة دون أي مبرر في ظرف أسبوع من تبليغه قرار قبول الإعادة.