قرّرت مصالح الوزيرة، بن غبريت، السماح للتلاميذ الراسبين لأول مرة في شهادة البكالوريا، للموسم الدراسي 2017 -2018، بإعادة السنة الدراسية، فيما سيتم فتح باب الطعون أمام الراسبين للمرة الثانية خلال الدخول المدرسي المقبل، من أجل إعادة اجتياز هذه الامتحانات شريطة تمتعهم بحسن السلوك طيلة السنة الدراسية، والمواظبة على الدراسة. أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، اليوم، في تصريح ل«البلاد"، أنه بإمكان التلاميذ الراسبين لأول مرة في شهادة البكالوريا لموسم 2017 - 2018، إعادة السنة الدراسية الموسم المقبل، حيث سيتم إعادة إدماجهم لإعادة السنة الدراسية بعد دراسة ملفاتهم. وأوضح مسقم أمس، في تصريح ل«البلاد"، أن الوزارة وضعت شروطا لأولئك الراسبين للمرة الثانية الذين سيكون في إمكانهم إعادة السنة بعد تقديم طعون أو التماسات تحوّل على مجالس الأقسام الاستثنائية التي سيتم تنظيمها خلال الدخول المدرسي المقبل للفصل فيها. وأشار مسقم، إلى أن مجالس الأقسام الاستثنائية التي سيتم تنظيمها خلال الدخول المدرسي المقبل، للنظر في حالات هؤلاء حالة بحالة، حتى يسمح لهم بالإعادة من عدمها، بعد التأكد من وجود أماكن في الثانويات وحسن سيرة التلميذ خلال السنة الدراسية، خاصة ما تعلق منها بالسلوك والمواظبة على الدراسة وانعدام الغيابات طيلة السنة الدراسية، إلى جانب مراعاة سن التلميذ، علما أن عدد الراسبين فاق 313 ألف راسب للسنة الدراسية 2017 - 2018. وأوضح مسقم، أن قرار مجالس الأقسام التي ستجتمع برئاسة مديري الثانويات هي السيدة في منح قرار الإعادة للتلميذ من عدمه، ويعد من صلاحيته هو وحده لا غير. وأضاف أن المبدأ الأول المعتمد في المنظومة التربوية هو أن التعليم الثانوي ليس إجباريا، بل هو تعليم نوعي ويتضمن جملة من الشروط محددة في القانون التوجيهي للتربية، وأن وزارة التربية تمنح للتلاميذ حق الإعادة مرة واحدة في هذا الطور، مشددا على أن الاستفادة من الإعادة مرة ثانية، والتي تعد حالات استثنائية، حسب ممثل وزارة التربية، تستلزم توفر بعض الشروط في التلميذ من انضباط وحسن السلوك والمواظبة على الدراسة والحضور، بالإضافة إلى الحصول على نتائج مقبولة وعدم خضوعه إلى المجلس التأديبي خلال مساره الدراسي، لا سيما في الثانوي، وهي المعايير التي تفصل فيها مجالس الأقسام. وعن إمكانية وضع هؤلاء في أقسام خاصة، ذكر المتحدث أن الوزارة لن تخصص أقساما خاصة لهؤلاء، بل سيتم توزيعهم في الأقسام العادية عبر مختلف المؤسسات التربوية، أي مع التلاميذ الذين انتقلوا للأقسام النهائية. وقد أحصت مصالح بن غبريت، رسوب أكثر من 313 ألف تلميذ خلال امتحانات البكالوريا للموسم الدراسي 2017 - 2018.