البلاد.نت- حكيمة ذهبي- لم تفصل الحكومة الجزائرية، بعد، في موقفها تجاه صفقة أناداركو-توتال، بعدما تلقت مراسلة من الشركة الأمريكية للنفط، تقضي بتنازلها لأسهمها لصالح الشركة الفرنسية. وكشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، السبت، في تصريح للصحفيين ردا على المستجدات بخصوص الصفقة الفرنسية-الأمريكية، والتي تقضي بتنازل "أناداركو" لأسهمها لصالح الشركة الفرنسية "توتال"، أن الجزائر سترد على الأمريكيين في غضون ثلاثة أشهر. وأضاف الوزير أن مصالحه تلقت مراسلة من "أناداركو" سترد عليها في غضون ثلاثة أشهر. وستكون الحكومة الجزائرية أمام "امتحان صعب" في صفقة "أنادركو-توتال"، باعتبار أن استكمال عملية الاستحواذ المنتظرة، قد يجعل حصة "توتال" موازية لحصة سوناطراك، في أصول أناداركو الجزائر. في حين يتوقع مراقبون أن الجزائر ستحرك دبلوماسيتها الاقتصادية من أجل تطبيق حق الشفعة، مثلما يقتضيه التشريع الاقتصادي الجزائري، لحماية الحصة السوقية للشركة العمومية "سوناطراك". وسبق لوزير الطاقة، أن صرح أن "الجزائر تريد الإبقاء على علاقات طيبة مع شركات النفط الكبرى، بينما تحافظ على مصالح شركة سوناطراك المملوكة للدولة". وسبق للرئيس المدير العام لشركة "توتال"، باتريك بوياني، أن حل بالجزائر، في زيارة قصيرة حاول فيها إنقاذ استحواذ الشركة الفرنسية على حصة "أناداركو" الأميركية، المقدرة بقرابة ألف برميل يوميا. والتقى بوياني وزير الطاقة محمد عرقاب، وخرجا ببيان قصير أكدا فيه تجديد الطرفين التمسك بضرورة الحفاظ على مصالح المجمعين "سوناطراك" و"توتال"، ومحاولة تطوير الشراكة للوصول إلى قيم مضافة على المدى القريب والبعيد.