أساتذة الثانوي يرفضون الانتداب للتدريس في الطور الابتدائي البلاد - ليلى.ك - تواصل مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن في تعيين وتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة واستدعاء الأساتذة الاحتياطيين للأطوار الثلاثة للتعليم إلى غاية اليوم، لسد الشغور في المناصب في المؤسسات التربوية، بعد مرور شهر على انطلاق الدراسة إذ لا يزال العديد من التلاميذ دون أساتذة في بعض المواد مما يعني ضياع العديد من الدروس للتلاميذ بمن فيهم المقبلون على الامتحانات الرسمية. كشفت مصادر مطلعة أن العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن لا تزال تعاني شغورا في بعض المناصب في عدد من المواد ولا تزال مديريات التربية عبر مختلف الولايات والى غاية اليوم في تعيين خريجي المدارس العليا واستدعاء الأساتذة الاحتياطيين للأطوار الثلاثة بالرغم من مرور قرابة الشهر على انطلاق الموسم الدراسي. وأوضح في هذا الشأن الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن الدراسة متوقفة بعديد المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، بما فيها العاصمة رغم مرور شهر على الدخول المدرسي الجاري، بسبب مشكل شغور المناصب الذي تتخبط فيه جراء رفض أغلب أساتذة الثانوي من خريجي المدارس العليا (بكالوريا + خمس سنوات تكوين عالي) انتدابهم للتدريس في الطور الابتدائي، الأمر الذي عطل مهمة المرور إلى المرحلة الثانية وهي تفعيل القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقات سابقة أجريت على أساس الاختبارات الكتابية بعنوان 2018، لاستغلالها في بعض الولايات، على اعتبار أن الأولوية في التوظيف قد منحت لخريجي هذه المدارس العليا بعد موافقة الحكومة على التكفل بهم، بحكم الاتفاقية الموقعة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي ونظرا لإحالة الآلاف منهم على "بطالة إجبارية" خاصة الذين تخرجوا سنوات 2016 و2017 و2018، يضيف محدثنا. وقال المتحدث إن وزارة التربية الوطنية من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، قد حددت في وقت سابق تاريخ ال20 سبتمبر الفارط كأقصى حد لإنهاء عملية انتداب أساتذة الطور الثانوي بمرحلة التعليم الابتدائي، غير أن العملية قد تعطلت ولم تتمكن أغلب مديريات التربية للولايات لحد كتابة هذه الأسطر من الشروع في استدعاء الأساتذة الاحتياطيين، ليبقى الضحية الوحيد هو التلميذ، مؤكدا أن بعض المديريات قد لجأت اضطراريا إلى توظيف "المتعاقدين" و«المستخلفين" في بعض المواد والتخصصات الأساسية على عقود مؤقتة، في حين رفضت مديريات أخرى اللجوء إلى اتخاذ هذا الإجراء الظرفي لتفادي تبعاته مستقبلا وخوفا من مطالبة المعنيين بالتوظيف المباشر فيما بعد مثلما حدث في السنة الماضية ببعض الولايات. كما أشار يحياوي إلى أن المشكل نفسه تواجهه مديريات التربية بسبب الشغور الإداري خاصة على مستوى المؤسسات التربوية التي تشهد اكتظاظا. فرغم استكمال الناجحين في المسابقة التي نظمت شهر جويلية الفارط وأعلن عنها في أوت، لكافة الإجراءات المتعلقة بالرقابة البعدية على مستوى المصالح المختصة للوظيفة العمومية في الرتب التالية، نظار ومديري متوسطات وثانويات ومشرفي تربية ومستشاري التوجيه المدرسي والمهني، إلا أنهم لحد الساعة لم يستلموا التعيينات لمباشرة مهامهم وعملهم عبر مؤسساتهم التربوية. من جهة أخرى تعرف مديريات التربية احتجاجات لأساتذة القوائم الاحتياطية للمطالبة بحقهم في التوظيف على غرار خريجي المدارس العليا للأساتذة. وقد احتج امس مجموعة من الأساتذة الناجحين ضمن القوائم الاحتياطية في مختلف الأطوار أمام مديرية التربية لولاية بسكرة وعبر عدة ولايات مطالبين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية بإنصافهم على غرار خريجي المدارس العليا للأساتذة بتوظيفهم في مواد التخصص حسب المناصب المتوفرة. وفي حال نفاد كل المناصب في مادة التخصص يتم تعيينهم كأساتذة في التعليم الابتدائي ويتقاضون أجورهم كأساتذة في التعليم المتوسط أو الثانوي، ويتم ترسيمهم أيضا، وبمجرد ظهور أي منصب في مادة التخصص في التعليم المتوسط أو الثانوي يحولون إليه مباشرة. ورفع هؤلاء عدة شعارات على غرار" أنا احتياط إذن أنا ناجح". و«الاحتياطيون غاضبون للتوظيف طالبون" وغيرها. وأكدوا مواصلة الاحتجاجات الى غاية إنصافهم.