مديريات التربية ملزمة بتوظيفهم استثنائيا لجأت وزارة التربية الوطنية إلى أساتذة التكنولوجيا والفلسفة خريجي المعاهد التكنولوجية، لتدريس الرياضيات والفيزياء واللغة العربية عبر مختلف أطوار التعليم، حيث أمرت مديريات التربية بتوظيف هؤلاء وتكليفهم بصفة استثنائية بالتدريس في غير تخصصاتهم. وأمرت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية بتوظيف خريجي المدارس العليا للاساتذة الذين لم يتم توظيفهم، بسبب عدم وجود مناصب بيداغوجية في تخصصاتهم كأساتذة تعليم ثانوي وتكليفهم بصفة استثنائية بالتدريس في غير تخصصاتهم في الثانوي أو المتوسط أو الابتدائي، وتكون وزارة التربية بذلك قد رجعت لنظام التدريس في غير التخصص الذي ألغاه الوزير السابق بن بوزيد منذ سنوات لسد العجز الحاصل في الأساتذة عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، حيث قررت الوصاية الاستعانة بأساتذة تخصصات التكنولوجيا والفلسفة لتدريس الفيزياء والرياضيات واللغة العربية. ودعت وزارة التربية الوطنية من خلال مراسلة صادرة عن مديرية تسيير الموارد البشرية تحمل رقم 1056 مؤرخة في 11 سبتمبر 2013 تخص معالجة الفائض من خريجي المدارس العليا للاساتذة بعنوان 2013 تم توجيهها لمديريات التربية الخمسين عبر الوطن بتطبيق الإجراءات الاستثنائية الخاصة بخريجي المدارس العليا للأساتذة الذين لم يتم توظيفهم بسبب عدم وجود مناصب بيداغوجية في تخصصاتهم، لاسيما مادتي التكنتولوجيا والفلسفة. وطالبت الوزارة مديريات التربية بتعيين هؤلاء في رتبة أستاذ التعليم الثانوي وتكليفهم بصفة استثنائية ومؤقتة لتدريس مادة الفيزياء في التعليم المتوسط بالنسبة لتخصص التكنولوجيا (ميكانيك، هندسة كهربائية، هندسة مدنية، هندسة طرائق، كيمياء والالكترونيك) واللغة العربية في التعليم الابتدائي بالنسبة لتخصص الفلسفة. ويأتي تدخل وزارة التربية هذا للتوظيف في غير التخصص الذي منعه في وقت سابق الوزير أبوبكر بن بوزيد خلال ترؤسه للقطاع، لسد العجز الحاصل في الأساتذة الذي تعرفه مختلف المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث يفوق العجز 10 آلاف منصب بيداغوجي لسلكي التعليم والإدارة عبر مختلف أطوار التعليم وعبر مختلف المواد، خاصة الرياضيات والفيزياء وأساتذة اللغات.