أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي ، أمس الإثنين، أنه كان بالامكان تفادي مأساة الوادي بقوله: "لو تم احترام كل هذه التعليمات التي تم إعطاؤها مسبقا لمدراء الصحة والسكان لكان بالإمكان تفادي تلك الوفيات المسجلة في حريق دار الولادة بمستشفى الوادي. هذا وأكد الوزير خلال ندوة صحفية أن السبب الرئيسي في الإهمال الذي يعيشه القطاع ليس راجعا إلى "غياب الوسائل"، موضحا أن العقوبات التي اتخذت عقب الحادث، "مؤقتة" بما أن "التحقيق القضائي الجاري سيحدد جميع المسؤوليات في حين أن أشخاصا قد وضعوا رهن الحبس الاحتياطي". وأضاف الوزير في معرض كلامه أن "جميع تلك الإجراءات ستبعث على التفكير بأن المسؤولية ليست مهمة سهلة" إلا أنه لم يستبعد "تسليط عقوبات أخرى في المستقبل"، وفي السياق ذاته ووجه الوزير تعليماته لمدراء الصحة والسكان عبر48 ولاية من أجل تطبيق الإجراءات الجديدة سيما الأمنية والتنظيمية من أجل ضمان تسيير جيد لقطاع الصحة والتكفل بالمرضى. كما ألح الوزير على مدراء الصحة والسكان من أجل "الإسراع" في إجراء الخبرات التقنية الضرورية المحددة "لمطابقة" التجهيزات للمقاييس الأمنية واعتماد المخططات الداخلية للأمن والتأكد من "توفر" الأنظمة المضادة للحرائق وكذا "نوعية" التجهيزات الكهربائية على مستوى المؤسسات الصحية. وهذا وأمر بتكوين أعوان مختصين في إخماد الحرائق ومراقبة منافذ النجدة وتكثيف زيارات التفتيش و نظافة المحيط ألاستشفائي مع التخلص من التجهيزات والوسائل الاخرى "غير المستعملة". من جهة أخرى طالب الوزير من المعنيين "بأنسنة استقبال وتوجيه" المرضى والحضور "الفعلي" للفرق الطبية وشبه الطبية والإدارية وتحسين ظروف عمل وإيواء وإطعام مستخدمي الصحة وكذا توفير المنتجات الصيدلانية الضرورية للمرضى مع السهر على "ترشيد استعمالها". وأمر ميراوي "بتعزيز" نظام اليقظة والإنذار من الأمراض المعدية وتطبيق رزنامات التلقيح و كذا مكافحة الأمراض غير المعدية مع التأكيد على التشخيص المبكر.