كلّف الوزير الأول نور الدين بدوي اليوم الأربعاء في اجتماع للحكومة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإطلاق مبادرة لإشراك طلاب الجامعات في إحياء مشروع "السدّ الأخضر" ، الذي يهدف لغرس أكثر من 43 مليون شجرة كمرحلة أولى. وحسب ما جاء في بيان للوزارة الأولى عقب الاجتماع الوزاري الذي ترأسه بدوي ، فقد تمّ تكليف وزير التعليم العالي "بالعمل على إطلاق مبادرة لضمان مساهمة أسرة التعليم العالي، وعلى رأسهم الطلبة، الذين يفوق عددهم 1.7 مليون طالب، في إطار برنامج السدّ الأخضر عن طريق العمل التطوعي باعتبارهم قاطرة لإنجاحه". واستمعت الحكومة في اجتماعها اليوم إلى عرض قدمه وزير الفلاحة يتعلق بالبرنامج الوطني للتشجير وعملية تأهيل وتوسيع السد الأخضر الذي يهدف "إلى غرس أكثر من 43 مليون شجرة، كمرحلة أولية، من أجل إعادة تأهيل الثروة الغابية المتضررة من الحرائق إضافة إلى تحسين المناطق الحضرية وشبه الحضرية و زيادة المساحات الخضراء، وكذا إعادة تأهيل السد الأخضر و توسيعه". هيئة ذات صلاحيات موسّعة ستشرف على مشروع توسيع السدّ الأخضر إلى جانب ذلك ، قرر الوزير الأول "تنفيذ برنامج توسيع السدّ الأخضر على شكل عمليات تشجير سنوية دائمة وقارة، مع ضمان صيانتها بصفة مستمرة، تحت إشراف هيئة على مستوى عال وبصلاحيات موسعة تتولى متابعة تجسيد عمليات التشجير وإعادة تأهيل السد الأخضر وتوسيعه . كما وجّه بدوي إلى ضمان المرافقة العلمية لتجسيد هذه البرامج من قبل الباحثين والمختصين، وإلى إعادة تأهيل وفتح كل الحدائق العمومية المغلقة واستغلال المساحات الخضراء المهملة، ووضعها تحت تصرف المواطن، مع إشراكه في تسييرها والعناية بها.