البلاد - بهاء الدين.م - بالإعلان الرسمي عن قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية، أمس، يكون قطار الرئاسيات قد انطلق رسميا بخمسة فرسان من التيارين الوطني والإسلامي، بعد أسبوع من الترقب وسط الأحزاب والمترشحين الأحرار. وبنهاية "السوسبانس" الذي حبس أنفاس المعنيين بالعملية الانتخابية، تكون بداية المعترك الحقيقي قد تجلت لإزاحة "بقايا" العصابة من نظام بوتفليقة بطريقة ديمقراطية. وأسفرت نتائج عملية غربلة أسماء المترشحين التي كشف عنها شرفي ندوة صحفية عشية أمس بقصر الأمم، عن قبول 5 ملفات من بين 22 ملفا استقبلتها السلطة، تعود لرئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ب 81295 استمارة صحيحة، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ب 77239 استمارة صحيحة، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ب 83342 استمارة صحيحة، والوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون ب 104826 استمارة صحيحة، والأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي ب 65743 استمارة صحيحة. وأقصي باقي المرشحين لعدم استيفاء شروط الترشح، خصوصاً العدد المطلوب من اكتتابات الناخبين والمحددة قانوناً كحدّ أدنى ب50 ألف توقيع. واستبعدت الهيئة المرشح بلقاسم ساحلي، وهو مساعد وزير الخارجية سابقاً والذي استفزّ ترشحه الرأي العام والحراك الشعبي، كونه كان مصراً على ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة في الانتخابات التي كانت مقررة في 18 أفريل الماضي. كما استبعدت مقدم البرامج التلفزيونية سليمان بخليلي ومرشحاً آخر مثيراً للجدل هو خرشي النوي. وحسب الهيئة المستقلة يحق للمترشحين الذين رفضت ملفاتهم الطعن في هذا القرار لدى المجلس الدستوري في أجل أقصاه 48 ساعة من ساعة تبليغه. بينما ترسل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قرارتها المتعلقة بالترشيحات مرفقة بملفات الترشح ويوافق المجلس الدستوري بقرار على القائمة النهائية للمترشحين بما فيه الطعون في أجل 7 أيام. وفي قراءة سريعة لتشكيلة المترشحين الذين سيخوضون غمار الرئاسيات، يبرز وجود تمثيل لوجوه معارضة وأخرى كانت قريبة من السلطة وفئة ثالثة خرجت مترددة عن نظام بوتفليقة. بينما يطغى التيار الوطني ممثلا في بن فليس وتبون وبلعيد وميهوبي. في حين دخل التيار الاسلامي ممثلا برئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن ڤرينة، وسط مقاطعة التيار الديمقراطي الذي ظل متمسكا بالمرحلة الانتقالية التي رفضها الجيش ومعظم الطبقة السياسية، بسبب "حمام الدم" الذي نتج عن هذه التجربة خلال عشرية الإرهاب.