البلاد.نت- حكيمة ذهبي- وضعت شركة "الجوية الجزائرية"، استراتيجية عمل خاصة، تحسبا للسنة الجديدة، فبعدما نجحت في تحقيق أرقام إيجابية في 2019، تبحث الشركة العمومية للنقل الجوي عن تقليص دعم الخزينة العمومية لها. وقال مدير الإعلام والاتصال بالشركة، أمين أندلسي، في تصريح ل "البلاد"، إن "إير ألجيري" حققت رقما إيجابيا حسب التقرير المالي الأخير، وتم ضخ مبلغ بقيمة 53 مليار دينار في خزينتها جراء الأرباح، وهو انتعاش لم تشهده الشركة سابقا، مبرزا في هذا السياق أنها تبحث عن تحقيق استقلاليتها المالية، ولو أن الدولة هي الشريك الأول للشركة، حيث تقوم باقتناء الطائرات، إلا أنها تعمل على تسديد مستحقاتها. وكان رحيل شركة "إيغل أزور" الفرنسية، من السوق الجزائرية، إيجابيا بالنسبة ل "إير ألجيري"، التي يقول المسؤول الإعلامي فيها، إنها رسمت استراتيجية عمل مع نهاية 2018، تهدف إلى كسب أسواق جديدة قبل رحيل الشركة الفرنسية، من خلال مضاعفة عدد الرحلات، استجابة لطلبات المغتربين، حيث زادت "الجوية الجزائرية" من عدد رحلاتها من ولايات جزائرية نحو مطارات فرنسية كانت تغطيها "إيغل أزور". بخصوص رحيل "إير أزور" والفراغ الذي تركته في السوق، قال أمين أندلسي، إن رحيل الشركة الفرنسية كان مفاجئا لكن "الجوية الجزائرية"، كانت قد سطرت خطة حسن الاستغلال مع نهاية 2018، مبرزا أن المشكل الوحيد المتبقي يكمن في الخدمات التي تعمل الشركة على تحسينها من خلال تكوين مواردها البشرية. فيما يتعلق بالرحلات الخاصة بموسم العمرة، قال ذات المسؤول إنه بعد تدارك خدمة الدفع الإلكتروني، أعادت "الجوية الجزائرية" تفعيل رحلاتها، وكانت أولاها بتاريخ 4 نوفمبر إلى غاية أواخر مارس، وتم تسطير حوالي 477 رحلة تضمن 126 ألف مقعد، بنسبة نمو 25 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. كما أبقت الشركة العمومية للنقل الجوي، على عرضها الذي أطلقته العام الماضي، لفائدة السياحة الصحراوية، حيث أبقت على تخفيضات بنسبة 50 بالمائة بالنسبة للرحلات التي تقل عشر سياح فما فوق.