البلاد.نت- حكيمة ذهبي- في خضم الأزمة التي تخنق "إيغل أزور"، اقترح متتبعون إمكانية كسب الجزائر للحصة السوقية التي كانت تشغلها هذه الشركة الفرنسية المختصة في النقل الجوي بين الجزائروفرنسا، سيما وأن إفلاسها ربطه مراقبون بتوقف التحفيزات التي كانت الشركات الفرنسية تحصل عليه من المسؤولين في النظام السابق، معظمهم يتواجد اليوم في السجن. وقال السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، على الحكومة الجزائرية شراء شركة "إيغل أزور"، موضحا في تصريح ل "البلاد"، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية بإمكانها تقديم عرض لشرائها، لتكسب حصة السوق التي كانت تضمنها الشركة الفرنسية التي تعتبر المنافس الأول لها، كونها تنشط بنسبة 60 بالمائة في الخطوط الجزائرية. ويضيف بن زعيم، أن النقل الجوي مسألة تتعلق بالسيادة الوطنية، لاسيما حركة تنقل الجالية، حيث لا ينبغي على الحكومة السماح لشركة أجنبية بالفوز بهذه السوق التي ستسمح لها باقتحام المغرب العربي وإفريقيا، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بمناصب الشغل، حيث توظف "إيغل أزور" 400 عامل في الجزائر كما تمتلك أسطولا جويا معتبرا يقدر ب 11 طائرة. بالمقابل يرى الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية، أنه من الناحية الاقتصادية فهي صفقة مفيدة للاقتصاد الوطني، مع العلم أن مالكها جزائري الأصل وقد حولها إلى فرنسا بعد العراقيل الإدارية التي تعرض لها، وقد يمكنها معالجة المشاكل التي تعاني منها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في النقل. لكن عية يقول، إن إعلان إفلاس "إيغل أزور" أمر غامض، حيث أن الفرنسيين معروف عنهم أنهم لا يتخلون عن شركاتهم خاصة تلك المستثمرة في الجزائر، وقد كان بإمكانهم إنقاذها عن طريق منحها قرضا. موضحا: "إفلاسها قد يكون مفتعلا إما من الحكومة الفرنسية أو من صاحب الشركة". وحول إمكانية شراءها من قبل "إير ألجيري"، يرى الخبير أنه صعب لأن الشركة العمومية تعيش أزمة مالية ولا يمكن للبنوك منحها قرضا، لأن هذه الأخيرة في انتظار تسديد قروضها من قبل رجال الأعمال الموجود أغلبهم السجن وهي تعاني أزمة أيضا. لكنه يرى أنه بإمكان الجزائر شراء "إيغل أزور" في حالة واحدة هي تفعيل دور البورصة.