البلاد.نت- حكيمة ذهبي- انخرط مختلف الفاعلين في مؤسسات الدولة والمترشحين للانتخابات الرئاسية، في حملة لردود الأفعال على التصعيد الممارس من قبل البرلمان الأوروبي، على الجزائر، بدعوى مناقشة الأوضاع في الجزائر في أعقاب الحراك. وقاد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، خطابا حماسيا في خطاب جلسة مصادقة على حزمة مشاريع قوانين، زوال اليوم، ذكر فيه أن فرنسا لم تسامح الجزائريين يوما على استقلالهم، مبرزا أن المواضيع التي ناقشها النواب الأوروبيون اليوم، ليست سوى تقارير وصلتها من الداخل. داعيا الجزائريين إلى التجند "يوم الوغى" وهو يتحدث عن تاريخ الانتخابات. من جهته قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، إن نقاش ما يحدث في الجزائر خارج ترابها تدخل سافر في شؤونها، مبرزا أن البرلمان الأوروبي يحاول التشويش على الانتخابات بعد حراك سلمي وتظاهر بكل حرية تحت حماية الجيش الوطني الشعبي. وتجند المترشحون للانتخابات الرئاسية، في اليوم ال 12 من الحملة الانتخابية، وراء خطاب موحد يرفض المساس بحرمة السيادة الوطنية. فقال المترشح علي بن فليس: "الجزائر دولة مستقلة ومن لا يعرف تاريخ 3 جويلية 1962 عليه إعادة قراءة التاريخ"، مؤكدا أن الجزائريين لا يقبلون التدخل في شؤونهم. بالمقابل، دعا عبد المجيد تبون، البرلمان الأوروبي إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مؤكدا أن الجزائريين يقعون تحت حماية جيشهم الذي ساهم في سلمية مظاهراتهم ولم يسمح بإسالة قطرة دم. وفيما اعتبر عبد العزيز بلعيد، أن الجزائر ترفض أن تتدخل أي دولة حتى وإن كانت صديقة في الشأن الداخلي للبلاد. أكد عز الدين ميهوبي، أن تدخل البرلمان الأوروبي أكبر تدخل سافر عرفه التاريخ، مبرزا أن الرد عليه لا يكون من المؤسسات الرسمية فقط وإنما من الشعب من خلال انتخابات 12 ديسمبر بالمشاركة القوية. وسجل عبد القادر بن قرينة، أن الجزائر ليست سوريا والعراق واليمن، وأن الأوروبيين عليهم الرجوع إلى التجاوزات المرتكبة في هذه الدول من قبل دول عظمى.
إعلاميون، نشطاء ومواطنون يغردون: "الجزائر لا تقبل النصائح من أجنبي فما بالك بالأوامر" وانسحبت الهبة على التدخل الأوروبي في الشؤون الداخلية، على عموم المواطنين، الذين وجدوا في صفحات النواب الأوروبيين، مساحات للرد على تدخلاتهم. وقال أحد المعلقين على قرار البرلمان الأوروبي على الصفحة الرسمية له: "كان الأولى بكم استصدار عقوبات على الحكومة الفرنسية على الاستعمال المفرط للقوة ضد السترات الصفراء".
فيما قال جزائري آخر بحساب "إلياس خلفون": "منصورون بإذن الله عليكم وعلى الخونة" في تغريدة مرفقة بمجموعة الستة التي فجرت الثورة.
وكتب الناشط السياسي الشاب، سيف الإسلام بن عطية: "قرار البرلمان الأوروبي غير الملزم يصلح لمسح النوافذ في الجزائر التي لا تحتاج لدروس من أحد". وكتبت النائب عن "تحالف النهضة والعدالة والبناء" سامية خمري: "أطالب البرلمان الجزائري بالرد ... من خلال دعوة إلى جلسة مفتوحة يناقش فيها ملف السترات الصفراء وتداعياته على استقرار الضفة الجنوبية من المتوسط".
فيما كتب الإعلامي رياض بوزينة: "البرلمان الأوروبي يصوت الخميس على قرار يدعو فيه لإنهاء الأزمة في الجزائر ... يرحم باباك يا البرلمان الأوروبي يعني فلسطين ومالي والعراق وليبيا واليمن وباقي الدول المضطهدة جاتك على العين العورة؟؟"