تخلّفت السلطات الرسمية في فرنسا عن تهنئة عبد المجيد تبون على انتخابه رئيسا للجمهورية في الجزائر على الرغم من تلقّي المترشح الحرّ للرئاسيات الأولى في البلاد بعد حراك 22 فيفري برقيات التهاني من أغلب الدول الكبرى على غرار روسيا والصين والولايات المتحدة ودول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا . وفي الوقت نفسه ، لم يكن إنتخاب تبون بالأغلبية في الدور الأول من الرئاسيات الجزائرية ليمرّ على الإليزي دون التدخّل في الشأن الداخلي ولو "بحذر شديد" اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يتوخى التحلّي به عندما يتعلق الأمر بالوضع في الجزائر ، وهو يجيب على سؤال صحفي حول إنتخاب الرئيس الجزائري الجديد . ماكرون قال إنه "سمع بانتخاب تبون رئيسا للجزائر" ، ثم دعا ما أسماه "السلطات الجديدة في البلاد" إلى "الحوار مع الشعب بكافة أطيافه" ، دون أن يهنئ الرئيس على انتخابه لقيادة البلاد في مرحلة جديدة من تاريخها، وهو ما يثير عدّة علامات استفهام ستتضح أجوبتها قريبا حول ما ستكون عليه العلاقات بين البلدين.