منذ سنوات وإشكالية إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر قائمة، حيث انتهجت الوزارة الوصية في إطار ذلك جملة من الإصلاحات آخرها ما قامت به الوزيرة السابقة نورية بن غبريت، لتشمل مناهج الجيل الثاني التي وردت مكدسة بالأخطاء والتجاوزات. كما أن الإصلاحات التي انتهجتها هذه الأخيرة أسالت الكثير من الحبر ودفعت الناشطين في المجال للمطالبة بإصلاح جذري للمنظومة، وهو الأمر الذي يعد حسبهم تحديا صعبا ورهانا كبيرا للنهوض بالمنظومة التربوية في الجزائر. عمراوي: " تشكيل لجنة خبراء لتقييم مناهج الجيل الثاني أمر مستعجل" طالب النائب البرلماني، والنشاط التربوي، مسعود عمراوي، وزير التربية بالتدخل وتشكيل لجنة من الخبراء الجزائريين والمفتشين لتقييم "مناهج الجيل الثاني" بصفة مستعجلة. وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أشار عمراوي إلى أن مناهج الجيل الثاني خلفت نتائج ضعيفة وتدن في المستوى، بالإضافة إلى حجم ساعي مكثف ومقررات تفوق مستويات التلاميذ، ناهك عن عجز الأساتذة عن تطبيق المقاربة بالكفاءات وبالأخص الوضعية الإدماجية في الأقسام النهائية منذ تطبيق الإصلاحات. وكشف عمراوي أن الكتب المدرسية تضمنت أخطاء لغوية وعلمية فادحة، كما أن عملية طبعها كلفت أموال باهظة الأمر الذي يستوجب حسبه فتح تحقيقا معمقا، مؤكدا أن أي وزير يأتي بعد الوزيرة السابقة "بن غبريت " سيجد نفسه عاجزا عن تغيير مضامين الكتب التي أنفقت على طباعتها الملايير. نواري: " إصلاح المنظومة يستدعي تفعيل المجلس الأعلى للتربية" يرى الناشط التربوي، كمال نواري، أن الجميع اتفق على أن مناهج الجيل الثاني لا تصلح، ولم تراعي مقتضيات أي جيل، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي مست قطاع التربية سابقا أثقلت كاهل التلميذ بالحشو وثقل المحفظة وبكثرة المواد والمقررات. وأكد نواري في تصريح ل - لبلاد نت- أن المناهج التربوية حرمت التلميذ من اللعب، حيث يقضي معظم أوقاته في الدراسة حتى في العطل المدرسية، منوها إلى أن إصلاح المنظومة يجب أن لا يتوقف. واقترح نواري، تفعيل المجلس الأعلى للتربية واختيار شخصيات وطنية بيداغوجية تربوية للإشراف على تسيير هذا المجلس، بالإضافة إلى إعادة النظر في تركيبة المجلس الوطني للبرامج cnp، وذلك لتحرير القطاع والمضي نحو إصلاح حقيقي. تنسيقية أساتذة الابتدائي تصر على إعادة النظر في المناهج الدراسية أصرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، على ضرورة إعادة النظر في المناهج التي يتم تدرسيها وبالأخص في الطور الابتدائي، حيث أدرجتها ضمن لائحة المطالب المرفوعة للوصاية. وفي هذا السياق قال عضو التنسيقية موسى سليماني في تصريح ل - البلاد نت- أن المنظومة التربوية في خطر وأن الوضع يستدعي إعادة النظر في مناهج الجيل الثاني، مشيرا إلى أن الوزيرة السابقة "نورية بن غبريت" أصرت على إدخال دروس لا تتمشى وقدرة التلميذ.