البلاد.نت- حكيمة ذهبي- منعت المجمعات النفطية الناشطة بالجنوب الجزائري، العمال الصينيين من مغادرة قواعد الحياة، نحو بلدهم، خلال فترة عطلتهم، وذلك اتباعا لإجراءات احترازية لمنع انتشار وباء "كورونا". وحسب المعلومات التي تحوز عليها "البلاد.نت"، فإن العمال الصينيين بمختلف الآبار النفطية بالجزائر، تم منعهم من مغادرة قواعد الحياة، بقرار من السفارة الصينية بالجزائر بالتنسيق مع السلطات الجزائرية، بعد استكمالهم شهر عملهم، وفقا لرزنامة عمل تشتغل عليها معظم المجمعات النفطية. كما منعت السلطات الصينية، العمال الذين كانوا خلال فترة عطلة بالصين من الرجوع إلى مقرات عملهم بالجزائر. كما وضعت المجمعات النفطية الأجنبية، التي تنشط في الجنوب الجزائري، على غرار "بريتيش بيتروليوم" و"توتال" والشركة العمومية للنفط "سوناطراك"، إجراءات احترازية، لمنع انتشار عدوى فيروس "كورونا" القاتل، عن طريق الفحص الدقيق للعمال الصينيين أو أولئك الذين يتنقلون عبر رحلات جوية، مصنفة من قبل منظمة الطيران المدني ب "الخطرة". وليس العمال الصينيون في الآبار النفطية وحدهم من تشملهم هذه الإجراءات، حيث جندت السلطات الجزائرية، فريقا طبيا لمراقبة التطوّرات الصحيّة للعمال في مجمعات صينية ناشطة في قطاع الاتصالات، لاسيما شركتي "هواوي" و"زاد.تي.أو"، ويسهر الفريق الطبي على مراقبة روتينية لوضعيتهم. ووضعت شركة "هواوي" و"زاد.تي.أو"، إجراءات رقابية في مدخل مؤسّستها، على غرار كاميرات حرارية، ومعدّات لمراقبة درجة الحرارة للعمّال، كما طالبت موظفيها باحترام معايير النظافة والتعقيم تفاديًا لانتشار وباء "كورونا". ويخضع العمال الصينيون بالجزائر، إلى رقابة أمنية مشدّدة تمنع دخول الغرباء إلى مقرّ سكنهم، وتمنع عنهم الخروج من الإقامة والتوجّه إلى المساحات العمومية. ويشكل الصينيون ما يناهز ال 50 بالمائةمن عدد الأجانب العاملين بالجزائر، بعدد يزيد عن 13 ألف عامل، يشتغلون في قطاعات البناء والأشغال العمومية والمياه والسدود والاستكشافات النفطية.