دقت الجزائر ناقوس الخطر بعد شح الأمطار، مما ينذر بتراجع في المحاصيل لا سيما "المطرية" منها، الأمر الذي أرغم السلطات على اللجوء الى السقي التكميلي من أجل إنقاذ المحاصيل وتدراك التأخر. ونقل موقع الإذاعة الجزائرية عن الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية ميلة بشير كركاط، دعوته لضرورة تسجيل الفلاحين من أجل ضمان استفادتهم وانقاذ الموسم الحالي في هذه المرحلة المحددة للإنتاج، خاصة وأن الولاية توفر نحو مليوني متر مكعب للفلاحين. وأوضح فيصل بلحلو مدير وحدة الاستغلال بالديوان الوطني للسقي وصرف المياه بتلاغمة "انه تم التسريع في هذه العملية منذ السادس من هذا الشهر حيث استفادت المنطقة من حصة 2 ملايين متر مكعب من المياه". وتسريع انطلاق حملة السقي الآن عوض مارس المقبل يهدف لتدارك 7500 هكتار بالسقي. وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية، استمرار الأجواء الصافية والصحوة التي تشهدها معظم ولايات الوطن، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة . وفي هذا السياق قال رئيس فرقة التنبؤات، رفيق حمداش، أن الجزائر تشهد درجات حرارة فاقت معدلاتها الفصلية على معظم أرجاء الوطن وبرر رفيق حمداش هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى زحف مرتفع جوي مما ساعد على تصاعد هواء ساخن طيلة الأيام الفارطة، كما توقع استمرار هذه الحالة الجوية خلال الأيام القادمة. وأوضح المتحدث ذاته أن هذا المرتفع الجوي عادة ما يكون في هذه الفترة متمركز على المحيط المركزي ولكن تمركزه الحالي يقف حاجزا دون وصول أي اضطراب جوي نحو الجزائر. واعتبر رفيق حمداش، ان هذه الحالة الجوية غير عادية ولكنها تبقى غير استثنائية، حيث سبق وأن سجلت الجزائر مثل هذه الحالة خلال سنة 2010، 2016 2014.