تشهد معظم الولايات الغربية في هذه الفترة موجة برد و صقيع حيث تهاوت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بالولايات الداخلية، و صاحب هذه الوضعية الجوية نقص حاد في المغياثية حيث لم تتساقط الأمطار منذ شهر نوفمبر الماضي و هو ما بات يثير مخاوف الفلاحين على مزروعاتهم التي تغطيها كل صباح طبقة من الجليد التي تمنع نمو النبتة بشكل سليم و ما يزيد من مخاوف هؤلاء هو استمرار هذا الوضع حيث تكون المحاصيل الموسمية كالخضر و الفواكه هي المتضرر الأول أما المحاصيل الكبرى فيمكنها الصمود إلى غاية شهر فيفري و مارس حسب خبراء في الفلاحة الذين أكدو ا بأن استمرار موجة الصقيع إلى غاية شهر فيفري قد يدمّر المحاصيل الزراعية . كما تسبب تشكل الجليد على الطرقات في وقوع حوادث مرور خطيرة. === موجة برد و مخاوف من استمرار الجفاف بتيارت أوضحت أمس المستشارة بختة صافو بمديرية الفلاحة بتيارت بأنة لا يمكن الحديث عن الجفاف بالولاية في الوقت الحالي وإنما الأمر يقتصر على تذبذب الأمطار خاصة و أن تيارت تعرف بإنتاج المحاصيل الكبرى من القمح اللين والشعير والخرطال و هذا النوع من الزراعة معروف بمقاومته للجفاف و لا تزال حملة الحرث والبذر متواصلة والتربة متشبعة بالمياه بعد التساقطات الأخيرة أو ما يعرف تقنيا بمخزون المياه بالتربة في حين يمكن إطلاق صفارة الإنذار خلال شهري فيفري ومارس إذا لم تتساقط الأمطار حيث تبدأ السنابل في الظهور و تكون بحاجة إلى مياه .أما فيما يتعلق بالصقيع فلحد الآن لم يتم جني بعض المحاصيل الزراعية كالبطاطا والزيتون إلا مع حلول فصل الربيع وفي هذه الحالة قد يكون الصقيع فعلا مضرا بهذه المحاصيل . أما بالنسبة لزراعة البقوليات فقد انطلقت حملة زرعها على مساحة تقدر ب 7000 هكتار حيث لا تتأثر بالجفاف أو الصقيع. ومن جهة ثانية ومنذ حلول شهر جانفي تعرف تيارت موجة برد غير مسبوقة حيث تتهاوى درجة الحرارة في الليل إلى أقل من 5 درجات تحت الصفر مما يتسبب في ظهور الجليد الذي يتشكل بفعل انخفاض درجة الحرارة خلال الليل والساعات الأولى من الصباح مما يتسبب في إصابة الأشخاص بالأنفلونزا الموسمية حيث تستقبل مصالح استعجالات مستشفى يوسف دمرجي بتيارت أكثر من 10 حالات يوميا . --------------- تأخر الأمطار يهدّد الزرع و الضرع أقلق تأخر تساقط الأمطار عبر تراب بلديات تيارت هذه الأيام الفلاحين ، الذين عبروا عن تخوفهم من استمرار الوضع لأسابيع أخرى، ما ينعكس سلبا على المحصول الفلاحي لهذه السنة، خصوصا ما يتعلق بالحبوب حيث أثار قلة الأمطار مخاوف كبيرة لدى الفلاحين والموالين، الذين يتطلعون إلى تساقط الأمطار خلال هذه الفترة خاصة بعد انطلاق عملية البذر والحرث، الأمر الذي أخلط حساباتهم.وحسب بعض الفلاحين فإن أكبر نسبة من الأراضي بتيارت تعتمد على ما تجود به السماء. ودعا هؤلاء الفلاحون الجهات المختصة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تأخر الأمطار، حيث يقول أحد الموالين بأن الوضع لا ينبئ بالخير إذا استمر الوضع على حاله حيث سيواجه الموالون صعوبات في توفير الأعلاف للغنم كما أن الكلأ سيكون ضئيلا ، و فترة الجفاف منذ نهاية نوفمبر أجبرت العديد من الفلاحين للجوء إلى السقي التكميلي حيث أوضحوا أن عملية سقي محاصيل الحبوب طريقة جديدة اعتمدوها هذه السنة لإنقاذ محاصيلهم بعد أن ظهرت بوادر الجفاف في العديد من ولايات الوطن. ------------------------------- تلمسان ...الصقيع يتسبب في انزلاق السيارات بالطريق الوطني رقم 22 تشهد المناطق الجنوبية بولاية تلمسان خلال هذه الأيام موجة صقيع غير مسبوقة، خاصة في الصباح حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر يومي الثلاثاء والأربعاء بمدينة سبدو والقرى المجاورة لها مثل قرية بلحاجي بوسيف وغيرها من المناطق الواقعة جنوب عاصمة الولاية تلمسان،هذا الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة نجم عنه العديد من الأخطار مثل انزلاق السيارات مما أدى إلى وقوع بعض حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين دائرة سبدو وبلدية تيرني ،وهو الأمر الذي يتطلب من مرتادي الطريق المذكور الحيطة والحذر خاصة في الصباح الباكر، والفترات الليلية، إضافة إلى هذا أبدى الفلاحون تخوفهم من موجة الصقيع خاصة وأنها تؤثر على الأشجار المثمرة، وذلك في ظل نقص الأمطار. ------------------------ سعيدة ...جليد بالليل و حرارة بالنهار
يتخوف فلاحو مختلف مناطق وبلديات ولاية سعيدة هذه الأيام من فترة الجفاف التي تسود المنطقة والتي تجاوزت الشهر حيث لم تتساقط الأمطار منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي وهو ما أثر سلبا على نمو المزروعات التي منها ما لم يخرج من الأرض وبهذا الخصوص فقد أكد العديد من الفلاحين الذين التقيناهم بكل من مناطق عين الحجر ومولاي العربي وسيدي أحمد و الحساسنة أن استمرار هذه الوضعية المناخية المتميزة بالحرارة نهارا و الجليد ليلا لها عواقب وخيمة على الأراضي الفلاحية التي باتت لا تتحمل هذا الطقس وإن استمر هذا الشهر فإن الأراضي سوف تتضرر بشكل كبير حيث تبقى المزروعات بحاجة إلى كمية من الأمطار ما يعرف "بزقوة" من 20 إلى 40 ملمتر . و قد زاد "الجليد" الأمر تعقيدا حيث أثر على مربي المواشي الذين أكدوا لنا أن أنثى الخروف باتت تضع الخروف قبل الوقت بسبب البرودة بالإضافة إلى أن الأبقار باتت لا تعطي المردود الكافي من الحليب .
----------------------- الحطب بأرياف عين تموشنت لمجابهة موجة البرد يلجأ سكان المناطق الريفية النائية بولاية عين تموشنت هذه الأيام إلى الحطب من أجل التدفئة والطهي حيث تجدهم يبحثون عن قارورات البوتان في كل مكان وغالبا ما يقطعون مسافات طويلة لجلبها و آخرون يكتفون بشجيرات الكروم المتساقطة لاستعمالها كحطب هؤلاء السكان المتواجدون في المزارع والقرى لا تصلهم قارورات الغاز كغيرهم خاصة و أن درجة الحرارة تهاوت بقوة بمرتفعات أغلال وعقب الليل وجبال تسالة بين ولايتي عين تموشنت وسيدي بلعباس كما تعرف منطقة ولهاصة بالبرودة المصحوبة بالجليد .