أكد جمال فورار المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في ندوة صحفية اليوم الاربعاء، أن التقرير النهائي الذي يؤكد إصابة الرعية الإيطالي بفيروس كورونا جاء الى وزارة الصحة في حدود الساعة الخامسة مساء ولم تكن المعلومات مؤكدة من قبل. وأضاف "كنا نتوقع تسجيل اصابات في الجزائر بسبب المبادلات مع العديد من الدول"، وتابع "أمس في حدود الساعة الخامسة تم تأكيد حالة الرعية الإيطالي في حين الحالة الاخرى لم تظهر عليها أعراض كورونا". وعن الرعية الإيطالي المصاب، فقال فورار "الرعية كان متواجدا يوم 18 فيفري على مستوى ورقلة، أي يوما واحدا بعد دخوله الجزائر، والمشكل الكبير هو كيف يكون لدينا القدرة لكي نرى كل المواطنين المسافرين الذين كانوا في نفس الطائرة مع الرعية الايطالي"، وأضاف "إلى حد الان تمكنا من ايجاد عدد كبير من المواطنين الذين سافروا مع الرعية وكل الذين كانوا بالقرب من هذه الحالة سيخضعون للفحص الطبي". وأكد جمال فورار "نحن ابتداء من 21 جانفي فعّلنا الجهاز الوطني حول فيروس كورونا وقمنا بتفعيل الجهاز وكل الاحتياجات والتغطية فيما يخص المستشفيات وتفعيلها بأسرة مخصصة، كما وضعنا الجهاز على كل النقاط الحدودية ومناطق العبور البرية"، وأضاف "ولكن كما قلت في الايام الماضية لا يوجد جهاز في العالم يضمن اكتشاف الحالات 100 بالمئة والشيئ الوحيد المتوفر هو جهاز قياس درجات الحرارة". وأكد فورار "حاليا هناك تعزيز أكثر في وسائل الوقائية فيما يخص الرقابة خاصة في الطائرات التي كانت في الفترة الاولى في الصين، مؤكدا أن كل المسافرين الذين دخلوا من ايطالية او روما سيخضعون للفحص. وبخصوص مكان تواجد الرعية الإيطالي المصاب، فيقول فورار "المهم هو التكفل بالحالة وليس ذكر أين هي متواجدة حاليا"، وأضاف "عملنا هو تفعيل الجهاز من أجل تتعب كل المسافرين معه هناك مواطنين كانوا معه في الطائرة تقدموا بصفة تلقاية الى المستفيات لأخذ عينات منهم. تعليق الرحلات أما بخصوص تعليق الرحلات من وإلى الدول التي ظهر فيها الفيروس، فقال فورار "نحن في خطر ويجب تعزيز أليات الرقابة ومنظمة الصحة العاليمة لا تنصح بتعليق الرحلات بين البلدان وتوقيف التبادلات التجارية"، وتابع "هناك تنسيق يومي مع القصلية الجزائرية في ايطاليا بخصوص المعلومات اليومية والرعايا الذين يدخلون الجزائر". وأكد أيضا "طلبنا من الجوية الجزائرية قائمة المسافرين من الجزائر الى ورقلة والذين قدموا من روما هناك مسافرين احتجوا وطلبوا تقديم معلومات حول ماذا حدث". 20 وفاة في الجزائر ويقول فورار "هناك هلع حاليا في مصطفى باشا او بني مسوس وهي حالات انفلونزا موسمية وليست حالات لكورونا"، مؤكدا "لا يمكن ان ينتشر الوباء حاليا في الجزائر، عندنا 20 وفاة بسبب الانفلونزا الموسمية ولا يوجد خطر لانتشار كورونا"، مضيفا "غسل الايدي بالصابون والمنظف الكحولي يكفي للوقاية والتقليص من انتقال الفيروسات من شخص الى آخر". انتشار الفيروس أكد فورار أن اغلب الذين توفو هم كبار السن ولهم امراض مزمنة، اما الدكتور ضرار فوزي مدير المخبر الوطني المرجعي بباستور، فيؤكد انه بالنسبة للفيروس حاليا، وبصفة عامة اليفروس لا يعيش ثلاث ساعات مهما كانت درجات الحرارة ولا يمكنه ان يبقى حيا، وفي بعض الدراسات يمكنه ان يبقى الى 6 ساعات في الرطوبة، وبالنسبة للحرارة فإنها قتضي على الفيروس، المشكل في الرطوبة التي تحمي الفيروس، وحتى في 20 درجة في وسط جاف لا يبقى الفيروس ممثل منظمة الصحة العالمية أكد ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر ميڨاسن بلا فر نسوا أن المنظمة سترافق الجزائر في هذه المهمة الصعبة وتزويدها بالخبراء أهني الجزائر بفعالية جهاز الرقابة التي جعلها تكشف فيروس الكرورنا في وقت مبكر هذا دليل على وجود كفاءة في تسيير الوضعيات الوبائية الوباء عالمي ولابد من التنسيق بين الدول لتفادي الكوارث الصحية.