* email * facebook * twitter * linkedin أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" بالجزائر، واعتبرت احتمال تسجيله ببلادنا "ضعيف جدا"، معلنة عن اتخاذ إجراءات وقائية على مستوى المطارات والموانئ الجزائرية، تشمل تخصيص أجهزة كاميرا حرارية وفرق طبية لمراقبة وفحص المسافرين القادمين من بعض الوجهات التي تعرف انتشارا للفيروس وهي بكين، إسطمبول، دبي، الدوحة والسعودية، فضلا عن تسطيرها مخططا استعجاليا على مستوى كل المستشفيات للتكفل بأي حالة إصابة يمكن تسجيلها. وأوضح البروفيسور جمال فورار المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة خلال ندوة صحفية نظمتها الوزارة أمس، حول إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، بأن الجزائر وإلى غاية الآن، لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس الذي ظهر بمدينة يوان بالصين. وطمأن ذات المسؤول المواطنين بأن "خطر الإصابة بالفيروس ببلادنا ضعيف جدا"، باعتبار أن الجزائر ليست لها تنقلات وحركية تجارية مباشرة مع هذه المدينة، غير أنه أعلن عن اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي انتشار عدوى هذا الفيروس، الذي ليس له لقاحا ولا علاجا، وذلك بتعيين فرق طبية بالمطارات الدولية للعاصمة، وهران وقسنطينة، مزودة بأجهزة الكشف عن الفيروس، حيث تقوم هذه الفرق بفحص ومراقبة كل المسافرين القادمين من البلدان التي سجلت حالات الإصابة بهذا الفيروس السريع الانتشار، ويتعلق الأمر بالرحلات القادمة من بكينبالصين، إسطمبول بتركيا، الدوحة بقطر، دبي بالإمارات العربية، وكذا السعودية التي تعرف توافد المسافرين من كل مناطق العالم لأداء مناسك العمرة. وفي حال استمرار الفيروس إلى غاية موسم الحج، ستتخذ وزارة الصحة، حسب ممثلها، إجراءات عن طريق الفرق الطبية المرافقة للحجاج، مشيرا إلى أن "الأمر لا يستدعي القلق حاليا كون السعودية سجلت حالة إصابة واحدة قادمة من الخارج تم التكفل بها كما يجب". وأوضح البروفيسور فورار بأن هذا الفيروس، بالرغم من سرعة انتشاره، غير أنه يصنف أقل خطورة من سابقه الذي تم تسجيله في الشرق الأوسط في السنوات الماضية، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، التي دعت للوقاية فقط ولم تطالب بمنع السفر من وإلى الصين إلى غاية الآن، مكتفية بدعوة الأشخاص غير المجبرين على السفر حاليا بتأجيله إلى وقت لاحق، إلى حين التحكم في الوضع. كما ذكر مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة بأن الجزائر شكلت خلية متابعة بالتنسيق مع مكتب منظمة الصحة العالمية، وسطرت مخططا استعجاليا تحسبا لتسجيل أي حالة إصابة عن طريق العدوى خلال السفر على مستوى مختلف المستشفيات للتكفل بأي مصاب وعزله لحصر انتشار الفيروس. أما بخصوص الطلبة الجزائريين الذين يزاولون دراستهم بجامعات مدينة أوهان بالصين والتي ظهر فيها الفيروس، فكشف البروفيسور فورار بأن وزارة الخارجية تتابع الوضع عن قرب بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والسفارة الجزائريةبالصين، من أجل إيجاد حل لهؤلاء الطلبة بإجلائهم إلى الجزائر إذا اقتضى الأمر، مضيفا أن كل البلدان التي لها طلبة بجامعات هذه المدينة بصدد دراسة الوضع حاليا لإيجاد حل لرعاياها المتواجدين هناك. ودعا المتحدث إلى ضرورة أخذ الحيطة وتحسيس المواطنين بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للتصدي لهذا الفيروس عن طريق الغسل المستمر لليدين، وارتداء قناع على الفم والأنف عند السفر إلى المناطق التي تعرف انتشار الفيروس وتفادي السفر إلى هذه المناطق، في حال لم يكن ذلك ضروريا لتفادي الإصابة بالفيروس. وأكد بأن الأعراض الأولية للإصابة بهذا الفيروس المميت، تشبه إلى حد بعيد أعراض الإصابة بالأنفلونزا، حيث تبدأ بارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال، وغيرها من أعراض الأنفلونزا، وسرعان ما تتطور لتمس الجهاز التنفسي، بتشكيل ضيق وصعوبة في التنفس وتعب وألم في بعض الأعضاء إلى غاية الوفاة. وقد تم تسجيل إلى غاية أمس، 2000 حالة إصابة بالفيروس و56 حالة وفاة أغلبها بمدينة أوهان بالصين. وبما أن الأعراض الأولى للفيروس تشبه إلى حد بعيد الإصابة بالأنفلونزا، كشفت وزارة الصحة بأن المخطط الاستعجالي الذي سطرته للتكفل بأي حالة إصابة، يتمثل في توسيع الإجراءات التي اتخذتها منذ بداية الموسم بالنسبة للأنفلونزا الموسمية عبر كل المستشفيات، حيث ذكر البروفيسور فورار في هذا السياق، بأن وزارة الصحة سجلت 27 حالة إصابة خطيرة ومعقدة بالأنفلونزا الموسمية هذه المرة، منها حالتي وفاة بولايتي تبسة وبرج بوعريريج. ودعا الفئات الحساسة من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة وكذا النساء الحوامل الذين لم يخضعوا للتلقيح بعد ضد الأنفلونزا الموسمية، بالتقدم إلى المصالح المعنية للقيام بذلك حماية لصحتهم، خاصة وأن زيادة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية تعرف ذروتها خلال شهري جانفي وفيفري. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة وزعت هذه السنة مليون و300 ألف لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، كما خصصت دفعة إضافية تقدر بمليون و600 ألف لقاح.