ينظر العالم إلى دواء كلوروكين على أنه هو المخلص من مرض كوفيد 19 الذي يخلفه فيروس كورونا القتل، وقد اثبت نجاعته في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدةالامريكية، وسارت الجزائر على نهجهم في تبنيه كعلاج مؤقت للمصابين بالفيروس، فما هو دواء كلوروكين؟ كلوروكين (بالإنجليزية: Chloroquine) هو عقار يستخدم بشكل رئيسي لمعالجة مرض الملاريا، حيث يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم، وفي حال حدوث اضطرابات حادة مرافقة، يمكن إعطاء الدواء للمريض عن طريق الحقن. يعطى دواء الكلوروكين بجرعة مخفضة، ويُتناول الدواء لمدة تمتد من أسبوع واحد وحتى 6 أسابيع. تم اعتماد Hydroxycholorquine (الذي يباع تحت اسم العلامة التجارية Plaquenil)، والكلوروكين المرتبط ارتباطًا وثيقًا، في عام 1950 بشكل أساسي كعلاجات لمكافحة الملاريا. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام الأدوية لمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الذئبة الحمامية الجهازية (المعروفة باسم "الذئبة")، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة سجوجرن، وحتى بالنسبة لمضاعفات مرض لايم. كيف يعمل؟ يتم امتصاص الدواء بسرعة وفعالية كبيرة، فيقوم بالقضاء على أعراض المرض في غضون ثلاثة أيام. قد لا يكون الكلوروكين ذو فعالية في بعض المناطق من العالم، إذ قد تطورت في مناطق معينة القدرة على مقاومة مفعوله. ويستخدم الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، وهو أحد مشتقات الكلوروكين، لمعالجة أمراض المناعة الذاتية. وأحد الجوانب التي تم فهمها جيدًا نسبيًا هو أن هذه الأدوية تعمل على المستوى الجزيئي لتعطيل عمليات الخلايا الحرجة، مما يعطل الاستجابة المناعية للجسم. وبما أن الاستجابة المناعية الطبيعية مسؤولة عن الالتهاب وأعراض الأمراض العامة الأخرى (مثل الألم والحمى والألم وما إلى ذلك) ، فإن هذه العملية المضادة للمناعة تعمل على الحد من الأمراض الجهازية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. أما بالنسبة لعلاج الملاريا، على الرغم من أنه يمكن الإشارة إلى Plaquenil لعلاج الملاريا غير المعقدة، فإن الآلية الدقيقة التي يعمل من خلالها هذا الدواء على حل الملاريا غير معروفة إلى حد كبير. ما هي الآثار الجانبية التأثيرات الجانبية للدواء تشمل بعض الأعراض مثل: الغثيان، الصداع التأثيرات الجانبية الإسهال، تشنجات في المعدة، أحيانا طفح جلدي. ولكن من التأثيرات الأكثر خطورة للكلوروكين، قدرته على إلحاق الأذى بشبكية العين عند تناوله بشكل مستمر. ويتمثل هذا الأذى في ضبابية الرؤية، التي قد تتفاقم أحيانا إلى حد العمى.