استقرت اسعار خام برنت (مقياس النفط الجزائري) عند 26 دولار للبرميل، في مستويات دنيا تؤثر على الوضعية الاقتصادية للجزائر. وارتفع سعر سلة خامات اوبك ارتفع الى53ر 26 دولارا الثلاثاء, حسب البيانات التي اوردتها المنظمة على موقعها الالكتروني يوم الأربعاء. و كان سعر هذه الخامات قد سجل في بداية الاسبوع الجاري انخفاضا محسوسا حيث بلغ 72ر 24 دولار, حسب ذات المصدر. وصعد الخام الأمريكي إلى المستوى المرتفع البالغ 25.24 دولار للبرميل في وقت مبكر من الجلسة وبلغ 24.86 دولار للبرميل، بارتفاع 85 سنتا أو ما يعادل 3.5 بالمئة بحلول الساعة 0732 بتوقيت جرينتش. وتوصل مشرعون أمريكيون ومسؤولون في إدارة ترامب إلى اتفاق بشأن مشروع قانون للتحفيز بقيمة تريليوني دولار من المتوقع أن يتم إقراره من الكونجرس في وقت لاحق يوم الأربعاء. لكن الطلب على المنتجات النفطية، خاصة وقود الطائرات، ينخفض في أنحاء العالم إذ تعلن المزيد من الحكومات عن عمليات عزل على مستوى الدولة لكبح انتشار فيروس كورونا، مما يحد من مكاسب أسعار النفط. وتبقى الاسعار تحت عتبة 30 دولار بسبب تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد العالمي و و بالتالي الطلب على النفط فضلا عن ما خلفته حرب الاسعار التي بدأت بعد فشل منظمة اوبك و حلفائها بالتوصل الى اتفاق بخصوص خفض جديد للإنتاج. هذا الى جانب عدم احترام تسقيف الإنتاج بداية من شهر ابريل المقبل و هو ما ادى الى انخفاض بنسبة 50 بالمائة للأسعار في مارس مقارنة بتلك المسجلة في سهر يناير الماضي علما ان الاتفاق الحالي المتعلق بخفض الانتاج ب 7ر1 مليون برميل في اليوم ينتهي في 31 مارس. و الى غاية كتابة هذه الاسطر, لم تعلن اوبك عن اي لقاء استعجالي و تبقي على اللقاءات العادية المبرمجة في 9 و 10 جوان و المتعلقة بالاجتماع 179 لمؤتمر أوبك واللقاء التاسع لأوبك و غير أوبك. وكان صندوق النقد الدولي قد نبه امس الثلاثاء حول تداعيات وضعية سوق النفط على منطقة الشرق الاوسط و شمال افريفيا, حيث صرح المدير الجهوي لهذه الهيئة الدولية, جهاد عزور انه من المحتمل ان تعرف المنطقة انخفاضا محسوسا في النمو هذا العام.