البلاد - خ. رياض - أظهر عقار "كلوركين" نجاحا، بعدما تمت تجربته على المرضى المصابين بفيروس "كورونا الجديد" في ربوع مستشفيات الوطن مثلما هو الحال في وهران، إذ خضع ثلاثة أشخاص مصابين بالفيروس التاجي، بينهم طبيب للعلاج بهذا الدواء. وكشفت التقارير الطبية أن النتائج الأولية إيجابية، على غرار طبيبة بمستشفى الشرفة في الشلف ومجموعة من المصابين في ولاية البليدة، وأثبتت الفحوص أن عقار هيدروكسي كلوروكين المعتمد في الجزائر، قادر على تقليل كمية الفيروس وتقليل أعراضه وتوابعه السيئة على المريض. وأخضعت السلطات الصحية في المناطق التي تشهد نسبة مرتفعة من إصابات فيروس كورونا، 61 مصابا بجائحة كورونا وذلك بعد موافقة اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي الوباء في الجزائر على استخدام هذا البرتوكول العلاجي (الخاص بالملاريا). وبدأت مستشفيات الوطن منذ أسبوع، استخدام هذا العلاج، الذي أثبت نجاعته على التصدي لأعراض الفيروس في الدول التي طبقته، باعتباره، العلاج الوحيد المتاح في العالم وهو دواء مجرب منذ 70 سنة. وبالتالي، الأطباء يعرفون كل التفاصيل والأعراض الجانبية التي يتسبب فيها بحسب كل حالة مرضية . وترفض وزارة الصحة وضع هذا الدواء للتسويق التجاري في الصيدليات ويوزع للمستشفيات ويستخدم تحت رقابة طبية. كلوروكين.. فسحة أمل وبغض النظر عن الجدل الذي أثاره عقار الكلوروكين وفسحة الأمل التي جلبها لشريحة واسعة، فإن دولا عديدة لجأت إليه، حيث أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موافقة بلاده على استخدام الدواء الشائع الذي كان يستخدم لمكافحة الملاريا وأظهر أملا كبيرا فى علاج الأشخاص المصابين بفيروس كورونا "كوفيد 19". وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن "تناول مادتي هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين معا، يحمل فرصة حقيقية ليكون أحد أكبر مغيري قواعد اللعبة في تاريخ الطب". ودعا ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، الجهات المعنية، للعمل على هذا الدواء وطرحه في الأسواق فورا لعلاج الناس. البروفيسور الفرنسي ديدييه راؤول يتحدى المخابر الرسمية البروفيسور ديدييه راؤول الذي استقطب الاهتمام، عاد الى دائرة الضوء في الأوساط العلمية والإعلامية، بإعلانه عن وجود علاج مضاد لفيروس كورونا المتحور "كوفيد 19"، وهو "كلوروكين"، المستعمل منذ وقت طويل لمكافحة الجراثيم داخل الخلايا، والتي تتكاثر في الخلايا مثل سلالة فيروس "كورونا"، وكذب مزاعم الهيئة الفرنسية المتخصّصة في سلامة الأدوية والمنتجات الصحية المعروفة اختصاراً ب "ANSM"، التي دعت إلى عدم استخدام العقاقير المخصصة لعلاج "كوفيد-19" للتطبيب الذاتي بأي حال من الأحوال، مرجحة أن تكون ثلاث حالات وافتها المنية مرتبطة بتلك العلاجات، موضحا أن تنبيهات هذه الهيئة لا صلة لها بالطب وإنما لخلفيات سياسية مجهولة لإرضاء قادة الإليزيه. ونفى ديدييه راؤول، وجود خطر في حال خلط الكلوروكين والأزيثروميسين، قائلا: ليس هناك خطر، فريق مارسيليا (وحدة البروفيسور ديديي راوول) يستعمل كلا الدوائين. القلق الوحيد البسيط هو أنه إذا كان هناك مرضى يعانون من مشاكل في القلب والشرايين، فمن الضروري الانتباه إلى "متلازمة كيو تي" لأن كليهما يمكن أن يزيدا من "متلازمة كيو تي"، لافتا إلى أن الدواء يستعمل منذ 30 سنة، وأن الأطباء يعرفون منذ مدة أن الكلوروكين فعال في التجارب المخبرية ضد فيروسات تتشابه مع كورونا في تكون الخلايا كفيروس السارس. البروفيسور عبد الواحد بوجلال: "كلوروكين مفيد لأمراض المناعة الذاتية" وأوضح البروفيسور عبد الواحد بوجلال، الاختصاصي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران، أن الكلوروكين هو دواء يتم تسويقه واستعماله منذ سنة 1949، لأول مرة في الولاياتالمتحدة ثم في أوروبا، لعلاج الملاريا، مضيفا، بعد ذلك، أدركنا أن الدواء يمكنه علاج أمراض أخرى مثل بعض أنواع الروماتيزم وأمراض المناعة الذاتية. وقال إن الكلوروكين هو عقار أثبت، في الوقت نفسه، نشاطا مضاداً للفيروسات، لكنه للأسف لم يستخدم على نطاق واسع في الماضي لعلاج العديد من الفيروسات. وردا على سؤال هل يمكن اعتبار هذه المادة كدواء "معجزة" لعلاج فيروس كورونا؟، قال البروفيسور، نعم. بالفعل، أظهرت التجارب الأولية في وهران، أن الكلوروكين أثبت فعالية في علاج كوفيد-19. كما أجريت دراسات أخرى في المغرب، تونس وألمانيا وبلدان أخرى على المستوى الأوروبي، استخدمت هذه المادة، خاصة في تونس وبلدان أخرى. 10 دول تعتمد عقار كلوروكين شجعت هذه التجارب 10 دول على الأقل لاعتماد عقار كلوروكين في العلاج من فيروس كورونا، ووسط ارتفاع أرقام الإصابات عالميا بفيروس كورونا المستجد وبلوغها رقم المليون، تنتظر عدة دول نتائج الاختبارات الخاصة بإيجاد العلاجات واللقاحات، لكن بعضها سارع للاعتماد رسميا على بعض العقارات، كالجزائر، حيث أمرت وزارة الصحة، المستشفيات باستعمال عقار "الهيدروكسي كلوروكين" على المصابين بكورونا. وكانت الجارة الشرقية تونس من أوائل الدول الإفريقية التي بدأت في استخدام العقار في التجارب السريرية. وجاء التشجيع الأكبر من الولاياتالمتحدة التي رخصت رسميا للمستشفيات بإعطاء وصفات تتضمن العقار للمصابين سواء منهم كبار السن أو الشباب، بالإضافة إلى المغرب الذي رخص رسميا للمستشفيات بإدخال عقار "الكلوروكين" "والهيدروكسي كلوروكين" للاستخدام، بمبرر أنهما أظهرا فعالية واضحة في معالجة المصابين بالفيروس، وبينهم وزير حالي وفنان ورياضي.