تفاجأت ابنة أخت الشهيد الرمز عباس لغرور وعدد من أفراد عائلته، عن إسقاط اسمه من قائمة الشهداء والمجاهدين من القادة مفجري ثورة التحرير بالمنطقة التاريخية الأولى في الأوراس، على غرار الشهيدين شيحاني بشير ومصطفى بن بولعيد والمجاهد الطاهر زبيري وغيرهم. وخلال حفل تكريم أقيم، منتصف الأسبوع الماضي، من قبل سلطات ولاية باتنة بحضور ممثل عن وزارة المجاهدين وعدد من المجاهدين وعائلات وأقارب الشهداء بمناسبة الذكرى 49 للاستقلال، عبرت أخت الشهيد لغرور عن أسفها العميق وغضبها الشديد من إسقاط اسم الشهيد من القائمة "سهوا" أو "عمدا" ورمت بهدية التكريم في وجه والي الولاية واتهمت منظمي الحفل بمحاولة تزييف التاريخ وطمس معالمه بهذا العمل المقصود حسبها واعتبرت ذلك إهانة للشهداء وإمعانا في فرض سياسة مشبوهة من قبل الخونة و"الفومية" الذين أصبحوا يتحكمون في صنع الكثير من القرارات ويكرمون باسم الجهاد والشهادة وهم من باعوا الوطن والشعب الجزائري للاستعمار يوما بأبخس الأثمان. وعلى الرغم من محاولات التهدئة وتطييب الخاطر، كون اسم الشهيد عباس لغرور سقط سهوا ولم يكن مقصودا، إلا أن العائلة أصرت على المقاطعة وعادت أدراجها إلى خنشلة مؤكدة أنها سترفع تظلما وشكوى رسمية إلى رئيس الجمهورية، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة..