البلاد.نت- عرض سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة، سفيان ميموني، بنيويورك، التجربة الجزائرية في مجال مكافحة كوفيد-19، وذلك لدى مشاركته بصفته عضوا في الفريق في اجتماع البعثة الدائمة لكينيا بنيويورك بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة. وقال السفير، إن الجزائر انتهجت بروتوكول علاج فيروس كورونا المعتمد على الكلوروكين المصنوع محليا حتى قبل بداية تفشي الجائحة، وهو الذي سمح بمساعدة مضادات الفيروسات بتعافي 3507 شخص من مجمل 7019 حالة مؤكدة تم إحصاؤها إلى غاية 17 ماي الفارط. وهو ما اعتبره الممثل الدائم للجزائر بحيوية الإبداع التي أثارتها مجابهة التصدي للجائحة. وصرح ممثل الجزائر، أن وباء كوفيد-19 وانعكاساته تسبب في هشاشة كافة الأنظمة الوطنية عبر العالم، مبرزا الهشاشة الواردة وكذا الفرص الكفيلة برفع التحديات الراهنة ومواجهة التحديات المستقبلية. مشيرا في هذا السياق، إلى أن الحكومة الجزائرية أعدت، فور إعلان المنظمة العالمية للصحة بتاريخ 30 يناير 2020 عن "الطارئة الصحية العمومية الدولية"، مخططا وطنيا متعدد القطاعات للتحضير والرد لمواجهة هذا الوباء. وخصصت الجزائر ميزانية تقدر ب 100 مليون دولار للاستجابة للحاجيات الضرورية وتزويد المستشفيات وعمال الصحة بالتجهيزات الضرورية من حيث الكمامات والأسرّة وأجهزة التهوية. كما قامت الحكومة بعدة أعمال لرفع الإنتاج المحلي للمستلزمات الطبية للتقليص من تبعيتها للمنتوجات المستوردة. وفي هذا الشأن، أبرز الممثل الدائم للجزائر، أن السلطات الجزائرية رفعت قدرات إنتاج الكمامات الطبية من خلال استراتيجية شاملة تشرك مختلف الأطراف، التي سمحت موازاة مع الاستيراد للسلطات بضمان توزيع زهاء 7 ملايين كمامة أسبوعيا للمستشفيات. موضحا أنه تم تشجيع مؤسسات القطاع العام والخاص على رفع قدراتها الانتاجية من حيث الكمامات، مما سمح ببلوغ انتاج يقدر ب500.000 كمامة/يوميا. وذكر المسؤول، أن الجزائر قد رفعت إنتاجها للمحلول الكحولي في وقت قياسي استجابة للحاجيات الوطنية وذلك بالاعتماد على وحدات إنتاجية محلية بشكل حصري. كما قامت عدة مؤسسات خاصة وجمعيات من المجتمع المدني ببناء ممرات معقمة متنقلة تم تثبيتها خصيصا عند مداخل المستشفيات ومكاتب البريد. كما بادرت المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية ENIE في تصميم وصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة التنفس الآلي لتزويد المستشفيات بالمعدات اللازمة.