إستأنفت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، اليوم الأحد، محاكمة رجل الأعمال على حداد، وعدد من الوزراء السابقين، والذين يواجهون تهم تتعلق بالفساد و إستغلال النفوذ ويواجه حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات سابقاً تهم في عدة قضايا أبرزها ما يعرف بقضيتي " الطريق السيار " و" مصانع تركيب السيارات". ويُحاكم برفقة حداد عدد من أفراد عائلته الى جانب كل من عمارة بن يونس ، طلعي بوجمعة ، يوسف يوسفي ، عمار غول ، حطاب محمد ، بدة محجوب، و عبد السلام بوشوارب الذي يتواجد في حالة فرارة. و في بداية الجلسة تمت المنادات على المتهمين في الملف 1444 و الذي مثل فيه أويحيى أحمد،" حسب ما صرح به محامون في الجلسة ، طلعي بوجمعة، عمار غول ،عمارة بن يونس ، سلال عبد المالك في حين بقي زعلان عبد الغني متواجدا في الإسعاف نظرا لوضعه الصحي. و قرر القاضي مواصلة المحاكمة رغم طلبات الدفاع بتأجيل الجلسة و طلب من المحامين تنظيم أنفسهم لتقديم الدفوع الشكلية باختصار وواجه القاضي المتهم علي حداد بالمعلومات الواردة في ملف التحقيق القضائي التي كشفت عن إبرام 184 صفقة في عدة مشاريع إلى غاية 2017 و23 مشروع في مجال الري و 2 مشاريع في مجال الصناعة والمناجم بقيمة 78 الف مليار سنتيم و هي المشاريع التي لم ينفيها علي حداد و أنكر حداد كل التهم التي وجهت له و قال :" لم أمول اي حزب سياسي ولم أمنح أي إمتيازات" واصفا عائلته " "بالمحترمة" و"الخدامة". وقال حداد " ابي كان مجاهدا و في عام 1963 فتح حانوت وكلنا كنا نعمل معه وأنا تخرجت من جامعة واد عيسي في الهندسة المدنية مشيت لفرنسا لمتابعة الدراسة وطلب مني الأب الرجوع للبلاد لخدمتها ورجعت وأنشأت الشركة في 1988" و اسهب حداد في ذكر إنجازات عائلته التي كانت تعمل في شركته التي اسسها في التسعينات و الخاصة بالأشغال العمومية الى ان اوقفه القاضي "نحن لا نحاكم عائلتك ولا نشكك في أنها ثورية ولا قيمتها لكن نحن نتابعك على أعمال تتعلق بقانون الفساد وخروقات " وذكر حداد انه اجاب قاضي التحقيق في وقت سابق انه "هو المسؤول في العائلة واخوتي لا علاقة لهم بأي شيء ". و سأل القاضي حداد عن صحة إمتلاكه 55 شركة تم ذكرها في ملف التحقيق ليجيب حداد بالنفي مؤكدا انه يملك 10 او 11 شركة فقط . و تم الاستماع للمتهم الأول حداد علي بخصوص قطع الأراضي الذي حصل عليها عن طريق الامتياز بالتراضي في عدة ولايات من بينها " البيض ، عنابة ، مستغانم ، بجاية ،جيجل ، سيدي بلعباس، ميلة ، البويرة ، وهران، تلمسان " و من بين الاسئلة أجاب حداد بخصوص وعاء عقاري في ولاية البيض بالقول انه " كان عبارة عن أرض قاحلة و كنت ساحولها لمزرعة لتربية الأبقار على نموذج "المراعي السعودية" و لو تحقق مشروعي كانت الجزائر ستستغني في غضون أربع سنوات عن إستيراد الحليب " . وسأل القاضي المتهم الأول حداد، بخصوص قناة الإستمرارية التي كانت متعلقة بالحملة الإنتخابية للعهدة الخامسة، والعتاد الذي كانت تحتويه هذه القناة. ونفى حداد كل التهم الموجهة إليه، كما أكد أن قناة " دزاير تي في" التي كان يملكها لا علاقة له بقناة الإستمرارية. وبحصوص العتاد أجاب قائلا:" العتاد اشترته قناة دزاير تيفي 222 ألف اورو، لإنجاز ستوديو لقناة رياضية، لبث دوري القسم الثاني ". وأضاف:" لكن نقص الإشهار أجل المشروع، لأننا لم نتمكن حتى من تسديد أجور عمال دزاير تي في ". كما أكد حداد، أن شقيق الرئيس المخلوع سعيد بوتفليقة، طلب منه كراء العتاد الخاص بقناة الإستمرارية، بعد توقف الحملة الإنتخابية وتم إسترجاعه بعدما تعاون مع قاضي التحقيق بخصوص مكان تواجده. كما أكد أنه بريء بحيث أجاب القاضي:" نحن من قدمنا مساعدة للدرك لإيجاد مكان أموال الحملة، أنا برئ من قضية الحملة بريء لماذا تلفقون لي قضية " خاطيني" وحتى إخوتي لا يملكون أي دخل في قضية الحملة ". ورد على أسئلة القاضي، بخصوص العقارات التي تحصل عليها، مؤكدا أنه ليس هو من يختار إن كانت فلاحية أم لا، وليس هو من يسير المناطق الصناعية. كما أكد عدم إستفادته من أي قرض بناء على عقار عمومي. وطرح وكيل الجمهورية، سؤالا لحداد، يتعلق بإمتلاكه ل45 سجلا تجاريا بإسمه و10 بإسم شقيقه، ليجيب حداد قائلا:" لا هناك شركات توقفت وأخرى أعيد ادماجها في وقت قصير. كما أكد أن هذه شركات عائلية، ويملك تفويض لتسيير الشركات دون انعقاد مجلس الإدارة. وقرر القاضي رفع الجلسة بعد سماع خبر وفاة المحامي العيفة اويحيى شقيق الوزير الأول السابق أحمد أويحي إثر سكتة قلبية.