أعلن مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، عيسى بلخضر، عن استفادة الزوايا العتيقة من عمليات ترميم قريبا، داعيا إلى تثمين هذه المؤسسات لتستعيد مكانتها في المجتمع. وأضاف المستشار عيسى بلخضر، لدى ترأسه لاجتماع مع ممثلي الزوايا والمدارس القرآنية بولاية تيزي وزو، الخميس، أن استرجاع الزوايا لمكانتها في المجتمع يعد جزءاً من عملية استعادة الذاكرة الوطنية التي تميزت في بداية شهر جويلية الماضي بحدث هام تمثل في استعادة جماجم مقاومين جزائريين إلى الوطن من فرنسا، مشيرا إلى مرافقة الزوايا في سبيل استعادتها لمكانتها ودورها كمراكز لتعليم القيم التي بُني عليها المجتمع الجزائري. وأكد ذات المتحدث أن دور الزوايا لا يقتصر على التعليم الديني، بل يشمل أيضًا ترسيخ قيم المساعدة المتبادلة والتضامن الأخوي والعيش معا، وهي القيم التي تعتبر أسس المجتمع الجزائري، مذكّرا أنها لعبت دورا هاما في الحفاظ على الهوية الوطنية وقيم المجتمع الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، من خلال المشاركة بشكل نشط في المقاومة والكفاح ضد الاستعمار الفرنسي الذي انتقم منها، عبر تدمير أماكن العبادة هذه ومنارات المعرفة والإشعاع الثقافي وتأطير المجتمع وحرق رصيدها الوثائقي. وأكد مستشار الرئيس، أن هذا الأخير يولي اهتماما لهذه المؤسسات من خلال الإصغاء إلى اهتماماتها وتطلعاتها، وحماية مرجعياتنا وقيم التضامن.