البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - دانت الخارجية التونسية مساء اليوم الخميس، حادثة الطعن التي استهدفت كنيسة نوتردام في فرنسا ، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص واعتقال الفاعل وهو حسب ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية ، مهاجر غير شرعي تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، فيما فتحت محكمة تونسية "بحثا عدليا" حول القضية. وجاء في بيان الخارجية التونسية :" تُدين تونس الحادثة الإرهابية التي جدّت صباح اليوم في مدينة نيس جنوبفرنسا وتعرب عن تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسي الصديق". ويضيف البيان:" تؤكد تونس رفضها التام لكافة أشكال الإرهاب والتطرف والعنف تحت أي شكل كان، وتحذر من مغبة المضي قدما في التوظيف الأيديولوجي والسياسي للمقدسات والأديان وربطها بالإرهاب، وتدعو إلى ضرورة إبعاد الدين عن هذه الآفة بإعتبارها ظاهرة عابرة للأوطان لا دين أو جنس أو لون لها". "كما تُجدّد تونس تأكيدها على أهميّة تضافر كلّ الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتوقّي من تداعياتهما الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب والتمسك بقيم التسماح والإعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء"، حسب المصدر ذاته.
تونس تحقّق في هويّة منفذ هجوم نيس بعد تقارير عن كونه تونسيا من جهة أخرى ، نقلت وكالة "تونس إفريقيا" الرسمية للأنباء ، اليوم الخميس، عن رئيس مكتب الإعلام والإتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس محسن الدالي، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، تولت "فتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية نتج عنها قتل وجرح أشخاص خارج حدود الوطن". وأوضح الدالي في تصريح للوكالة، أنه تم فتح البحث على إثر الهجوم الذي استهدف أشخاصا في إحدى الكنائس بمدينة نيس، والذي وصفته السلطات الفرنسية ب"الإرهابي"، مع وجود معلومات ومعطيات حول هوية منفذه، مفادها مبدئيا أنه يحمل الجنسية التونسية. وأضاف المصدر أن النيابة العمومية بالقطب لمكافحة الإرهاب بتونس، عهدت بالبحث إلى فرقة أمنية مختصة لمزيد من الأبحاث وإجراء التحريات اللازمة.