أجلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو، النظر في قضية المتهمين بقتل المطرب القبائلي معطوب الوناس لأجل غير مسمى، على إثر حصول نقاش حاد بين شقيقة الضحية مليكة معطوب وقاضي الجلسة. هذا وعادت قضية معطوب الوناس إلى أروقة العدالة بعد 13 سنة من حادثة الاغتيال التي شهدتها بني دوالة بولاية تيزي وزو، مسقط رأس المغني الشهير، وخلال جلسة المحاكمة التي جرت أمس، قاطعت شقيقة معطوب الوناس الجلسة للمرة الثانية بعد الأولى التي دامت أكثر من نصف ساعة، تعالت فيها أصوات كل من شقيقة الضحية وأمه علجية، بالإضافة إلى حشد من محبي الفنان قائلين "حرروا مجنون وشنوي.. واقبضوا على القتلة الحقيقيين". مليكة التي أبدت تذمرها أثناء قراءة محضر الاستئناف، خاطبت رئيس الجلسة قائلة "لا يجب عليكم ذكر اسم أخي في هذه القضية لأن هذين المتهمين لا علاقة لهما بها، بل على العدالة إيجاد المتهمين الحقيقيين". وأشار القاضي إلى أنه من دواعي القانون قراءة محضر الاستئناف كاملا بكل تفاصيله.
في حين أحدث صراخ أحد المتهمين ضجة في قاعة المحاكمة أخرج على إثرها مرددا: "أنا بريء، أنا بريء". وطالب الطرف المدني ممثلا في مليكة معطوب شقيقة الفنان الراحل باستدعاء 75 شاهدا في القضية، من بينهم خليدة تومي وزيرة الثقافة حاليا وسعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والوزير والقيادي السابق في الحزب عمارة بن يونس. وقد طالبت باستدعاء هؤلاء لأنهم أدلوا بتصريحات حول الجريمة. كما طالبت مليكة معطوب بالاستماع لأمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب. وصرح محامي المتهمين أمين سيدهم قائلا "أنا أعرف عائلة معطوب والقضية ستتواصل حتى بعد انسحابهم، لأن المتهمين بريئين وهما محتجزين لأكثر من 12 عاما". في حين أكد علي مجنون، والد مليك مجنون، المتهم الرئيسي في القضية، أن ابنه بريء من تهمة اغتيال معطوب الوناس.