جددت دعت حركة البناء الوطني، السبت، دعوتها إلى تمتين الجبهة الوطنية وتماسك الانسجام الوطني من أجل تحصين الجزائر من التهديدات والمخاطر الواقعة والمتوقعة واستكمال مسار التحول الوطني وتأمينه بإشراك الجميع. وقالت الحركة في بيان لها إنها تسجل قلقها الكبير من محاولات التدخل المتكررة في الشأن الداخلي للجزائر وتدين كل موقف أو تصرف يمس بالسيادة الوطنية من أي جهة كانت. وأكدت على أنها "ترفض بشدة محاولات بعض الدول و الأطراف تعطيل قرارات الشرعية الدولية والالتفاف على حقوق الشعوب وتهديد استقرار الدول من خلال تغذية الحروب وتهديد السلم الإقليمي" . وفي نفس السياق، دعت إلى الاحترام المتبادل بين دول الجوار ، وتفعيل سياسات التعاون النافع لشعوبها والخروج من استغلال الأزمات الإقليمية إلى التعاون الإيجابي للقضاء عليها". وقال الحزب السياسي الذي يٍرأسه عبد القادر بن قرينة "كنّا نتوقع مثل هذا منذ قرار إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوربي والذي ميزان التعاون فيه سلبي على مصالحنا الاقتصادية و ذلك أن يثنينا في البحث عن تعزيز مصالحنا و تنويع شراكاتنا". وتعتبر ذات التشكيلة الحزبية أنه "كان حري بالبرلمان أن يصدر لائحة تنديد بالتهديدات الإرهابية التي يتعرض لها وطننا و بالأكيد بحيرة المتوسط عموما من خلال عمليات الفدية و إطلاق سراح الإرهابيين و التي تحرمها القرارات الدولية" . وأشارت إلى "إن الجزائر وهي تسعى جاهدة لصناعة تحولها التاريخي الذي أسس له حراك الملايين المبارك تكتنفها العديد من التحديات والمضايقات التي تقف وراءها أجندات الهيمنة الإقليمية والقوى الاستعمارية و الكيانات الوظيفية". وبحسب "البناء" فإنه "وبالرغم من التوترات و المخاطر المحيطة بحدود الجزائر من كل الجهات ، ها هي تُستهدف بلادنا اليوم مرة أخرى من خلال ضغوطات جديدة من البرلمان الأوربي الذي يتغافل عن الحقوق المشروعة للشعوب المستعمرة والحروب المسلطة ضدها والانتهاكات الرسمية للأديان والعنف المتزايد في محيطه الجغرافي ودوله المحورية لينقل ضغوطاته و الهروب منه لمعالجة مشكلاته الى ساحاتنا ويمارس التهديد على سيادتنا".