فتح رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، في بيان له النار على البرلمان الأوربي بشأن لائحته الصادرة مؤخرا على وضع حقوق الإنسان في الجزائر، أين قال أنّه كان حري به أن يصدر لائحة تنديد بالتهديدات الإرهابية التي يتعرض لها وطننا ومنطقة المتوسط عموما من خلال عمليات الفدية وإطلاق سراح الإرهابيين التي تحرمها القرارات الدولية. ونبه رئيس حركة البناء الوطني، البرلمان الأوربي بأنّه رغم الاختلافات التي تجمع الأطياف السياسية في الجزائر في مختلف المقاربات الداخلية مع السلطة، لكن الوطنية لا تسمح إلا بتحقيق حالة الإجماع تجاه المواقف الخارجية الوقوف صفًا واحد ضد أي مساس بالسيادة او بأي محاولة في التدخل الأجنبي. هذا وعبر بن قرينة رفضه بشدة محاولات بعض الدول التدخل المتكررة في الشأن الداخلي للجزائر وتدين كل موقف أو تصرف يمس بالسيادة الوطنية من أي جهة كانت، مجددة دعوتها إلى تمتين الجبهة الداخلية للوطن من أجل تحصين البلاد من التهديدات والمخاطر الواقعة والمتوقعة التي تحيط بنا. كما جددت الحركة أيضا في بيانها رفضها محاولات هذه الدول إلى تعطيل قرارات الشرعية الدولية والالتفاف على حقوق الشعوب وتهديد استقرار الدول من خلال تغذية الحروب وتهديد السلم الاقليمي، داعية إلى الاحترام المتبادل بين دول الجوار وتفعيل سياسات التعاون النافع لشعوبها والخروج من استغلال الأزمات الإقليمية إلى التعاون الإيجابي للقضاء عليها. وختم بن قرينة بيان حركة البناء الوطني معلقا على اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوربي قائلا"كنّا نتوقع مثل هذا منذ قرار إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي و الذي ميزان التعاون فيه سلبي على مصالحنا الاقتصادية و ذلك أن يثنينا في البحث عن تعزيز مصالحنا و تنويع شراكاتنا" .