البلاد نت- خ. رياض - كشف الموقع الإخباري الإلكتروني الصحراوي " الصمود " ، عن أن الضربات العتيقة لقوات البوليساريو في الأيام الأخيرة لاسيما في قطاعي المحبس والسمارة ، أربكت جنود المخزن بشكل لافت. وتحدث الموقع الذي يعني بترصد مراحل تطور المقاومة الصحراوية عبر جبهاتها المختلفة ، عن حالات كر وفر عرفتها قوات الإحتلال على طول جدار الذل كما تصفه وزارة الدفاع الصحراوية ، مما استدعى إحالة ما يقرب عن 170 عنصر من القوات المساعدة المغربية " المخازنية "، على المحكمة العسكرية بمدينة تطوان في الشمال الغربي للمملكة . كما يقر ذلك قانون القضاء العسكري المغربي ، على خلفية إمتناغ هؤلاء المخازنية عن خوض النزاع المسلح الذي تقوده قوات البوليساريو لتحرير الأراضي الصحراوية من الغزاة المغاربة . وذكر الموقع " الصمود" أن ثمة حالات تمرد وخذلان في صفوف القوات المسلحة المغربية في نقاط تمركزها ، أدت إلى فرار كثيرين من جنودها وعدم الرد على الهجوم الصحراوي الذي دخل يومه ال 50 على التوالي منذ إندلاع أزمة الكركرات . وأشار الموقع إلى أن القضاء العسكري أخطر المحكمة العسكرية الفرعية في تطوان بوجوب محاكمة هؤلاء الجنود المتخاذلين بشكل فوري ، للحيلولة دون وقوع حالات شق عصا الطاعة أو اعتراض أوامر قادة المخزن في مواقع تخندق قواته . وكان القضاء العسكري في الرباط ، شدد على التقيد بقواعد الحرب واحترام أوامر القيادة ، إلى أن أبلغ المحكمة العسكرية بتطوان من أجل برمجة جلسة سريعة لمحاكمة ما لا يقل عن 170 جنديا رفضوا الحرب ، وتطرق موقع الصمود الصحراوي إلى حالات انقباض نفسي وشعور بالخوف وسط جنود قوات الإحتلال خوفا من تعرضهم إلى نفس مصير الجنود موضوع محاكمة عسكرية . وتحدثت عدة وسائل إعلام محلية في الصحراء الغربية ، عن قيام قوات المخزن بتنصيب طوق عسكري مهمته تأمين حراسة الجدار الرملي لمنع جنودها من الفرار وعدم مواجهة الجيش الصحراوي في ظل تسريبات هائلة عن حالات إدْبار وتراجع في صفوف قوات الإحتلال في عدة قطاعات خوفا من غارات البوليساريو.