أعلن الجيش التحرير الصحراوي عن مواصلة استهدافه مواقع تمركز قوات الإحتلال المغربي عبد طول الجدار الرملي أو ما تسميه وزارة الدفاع الصحراوية ب "جدار العار"، وكشف البلاغ العسكري رقم 44 عن شن هجمات جديدة مركزة على قواعد المخزن طيلة اليوم السبت وليلة البارحة الجمعة، مخلفة أضرارا جسيمة طالت العتاد والآليات على طول الجدار ذاته، مما زرع اليأس والإحباط في صفوف قواته المسلحة. وأبرز البلاغ أن وحدات البوليساريو، قصفت مفارز متقدمة من الجنود الصحراويين في منطقة روس الشيظمية بقطاع المحبس مرتين متتاليتين، بالإضافة إلى قصف مكثف إستهدف قواعد المخزن في منطقة تنوشاد بقطاع المحبس، مع قصف مدفعي آخر طال مواقع جنود الاحتلال بمنطقة خنݣة الشيظمية بقطاع المحبس وجحور المخزن بمنطقة روس لفرارين بقطاع السمارة. كما أوضحت وزارة الدفاع الصحراوية أن المعارك الضارية على طول جدار العار، إمتدت إلى منطقة فدرة التمات بقطاع حوزة، التي شهدت قصفا مدفعيا لا يقل ضراوة عن الهجمات الأخرى التي تشنها قوات البوليساريو. و بشيء من التفصيل، أعلن الجيش الصحراوي عن قصف مركز إستهدف مواقع قوات الاحتلال بمناطق فدرة لغراب بقطاع حوزة و ألفيعيين بقطاع الفرسية إلى جانب إلحاق ضرر كبير في المعدات في القصف المدفعي على مراكز تخندق جنود المخزن في منطقة تنيليݣ بقطاع البݣاري، وتمكنت جبهة البوليساريو من تدمير آليات ثقيلة لقوات الإحتلال في منطقة روس لفرارين بقطاع السمارة وتدمير رادار للعدو بشكل كامل بمنطقة الفيعيين بقطاع الفرسية. وكبدت وحدات الجيش الصحراوي، خسائر في العتاد من خلال قصف مركز إستهدف جحور قوات الاحتلال المتخندقة بمنطقة روس أَوْدَيْ أَصْفَ بقطاع السمارة. وتحدثت مواقع إعلامية في الصحراء الغربية بأن القصف المتواصل الذي يتستر عنه نظام الرباط ، هو ثمرة قوة جهاز الاستخبارات الصحراوي الذي مكن الجيش الصحراوي من الحصول على معلومات دقيقة وحساسة عن تحركات جنود المخزن مما أتاح الفرصة لإلحاق الهزائم بقواته. وأبرزت وكالات إعلامية في اسبانيا تتابع ملف الصحراء الغربية، بأن الجيش الصحراوي يبدو قادرا على حسم المعركة لصالحه، مضيفة أنه رغم قلة عدده إلا أنه فأجا العالم باستماتته لإيمانه بقدرته القتالية و أن الثقة في النفس لدى المقاتل الصحراوي أهلته لخوض حرب شرسة وقوية كبدت القوات المغربية خسائر.