تأسفت وزارة الثقافة والفنون اليوم الأحد في بيان ، لما أظهرته صور تمّ تداولها لتعرض بقايا معلم بالموقع الأثري تازولت بولاية باتنة إلى التخريب من خلال الكتابة على جدرانه، وأعلنت عن إرسال لجنة تفتيش إلى الموقع للتحقيق في الحادثة. واعتبرت الوزارة في بيانها أن تعرض المعلم الأثري للتخريب وقع بسبب "وجود تقصير في ضمان الحراسة"، وقال إن ذلك "يستدعي إيفاد لجنة تفتيش للتحقيق في الموضوع". كما أسدت الوزيرة مليكة بن دودة "أوامر عاجلة إلى الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية قصد متابعة الفاعلين قضائيا، واتخاذ إجراءات قانونية ردعية لكل متسبب، والتدخل العاجل لمعالجة آثار التخريب في أقرب وقت، ودعت مصالح الوزارة في الولايات إلى اليقظة والعمل على تأمين المواقع وحمايتها". وتابع البيان يقول: "إنّ الاعتداء على الآثار جريمة لا تغتفر، وتشويهُ المواقع بالكتابات العشوائيّة أو بالنّقش أو بمحاولة الهدم لا يعبّر عن الأصالة الجزائريّة ولا عن تفاني أهل هذه الأرض الطيّبة في الدّفاع عن ثرواتها، وباعتبار مقدّرات الجزائر الآثاريّة إحدى مرتكزات الاستراتيجيّة الاقتصاديّة للحكومة، فإنّ تخريبها أو محاولة ذلك يعتبر مسعى لرهن مقدّرات الأجيال القادمة، وطمس وتشويه ملامح التاريخ الاستثنائي والعريق لهذا الوطن". قبل أن يختم بأن وزارة الثّقافة والفنون "تأخذ هذا الاعتداء بجديّة، وتدعو كافّة المعنين من مجتمع مدنيّ وباحثين، إلى التجنّد لحماية المواقع والمعالم الأثريّة، وعدم التردّد في التبليغ في حالة المساس بها أو ملاحظة شبهة حولها".