البلاد.نت- ل.ص- مع نهاية العهدة الأولمبية للإتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسها خير الدين زطشي تؤكد كل المؤشرات بأن رئيس الفاف يكون قد استسلم للأمر الواقع وضعوطات وزارة الشباب والرياضة القاضي بعقد جمعية عامة عادية وانتخابية بالقانون الحالي. وهو ما دفعه أمس لتأكيد عدم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الإتحادية ، خاصة مع الرسائل المبطنة للسلطات التي أكدت رغبتها في التغيير وما تأجيل إجتماع رئيس الفاف مع أعضاء الجمعية العمومية لجهة الوسط سوى تأكيد للأمر وأن المعني لم يعد يلق الإجماع عند أصحاب القرار حتى يبقى على رأس الإتحادية خاصة وأن منصب رئيس الإتحادية يبقى منصبا سياسيا. ورغم محاولات خير الدين زطشي المتكررة لربح المزيد من الوقت والتهديد بالفيفا غير أن مراسلة وزارة الشباب والرياضة الأخيرة والتي تدعوا الإتحادية لعقد جمعيتها في أقرب الآجال كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ورسالة واضحة بأن السلطة تسعى لوجود إسم جديد على رأس مبنى دالي إبراهيم. وهو ما يفسره تصريحات المقربين من رئيس الفاف سواء المكلف بالإعلام صالح باي عبود أو عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول اللذان أكدا بصريح العبارة أن الإتحادية سترضخ للوزارة وعلى الأخيرة أن تتحمل تداعيات قرارها. كما أن هذه المؤشرات والضغوطات التي تعرض لها خير الدين زطشي وكل الرسائل التي وصلته غير مشجعة وهو ما يدفع لعدم الترشح لعهدة جديدة بحسب ما قاله صراحة ذراعه الأيمن ومناجير المنتخب أمين عبدي الذي صرح بأن الظروف الحالية لا تسمح للرجل بأن يترشح لعهدة جديدة . وهو ما يعني نهاية حقبة الرجل الذي وقع حسب مختصين في الشأن الكروي في المحظور خاصة في قضية الصحراء الغربية التي كانت بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت في جسد الرجل. خاصة مع الهالة الإعلامية التي صاحبت الموضوع والتي أثرت بشكل سلبي على صورة خير الدين زطشي المدعو إلى تحديد تاريخ الجمعية العامة العادية قريبا حتى يتوافق مع الأجندة التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة فيما يخص تواريخ الجمعيات العامة لمختلف الإتحاديات. من جهة ثانية ردت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم على مراسلة وزارة الشباب والرياضة حول ضرورة عقد جمعيتها العامة العادية والانتخابية قبل تاريخ 15 أفريل. وفي هذا الخصوص اقترحت الفاف أن تعقد الجمعية العامة العادية قبل تاريخ 15 أفريل المقبل على أن يتم بعدها عقد الجمعية الإنتخابية حيث بررت الفاف قرارها بضيق الوقت والتزام الإتحادية بتحضيرات المنتخب لموعدي زامبيا وبوتسوانا، وهو الأمر الذي يتوقع رفضه من طرف الوصاية التي حددت تاريخ ثلاثون مارس حتى تعقد الجمعية العامة العادية حتى يتم السماح بعد ذلك لتحضير جمعية إنتخابية وتنصيب لجنة ترشيحات في الآجال القانونية. " الجهة التي نصبته سنة 2017 تطيح به سنة 2021!" هذا ورغم محاولات رئيس الفاف كسب الوقت والتهديد بالفيفا لتكييف القوانين مع لوائح الإتحاد الدولي ورفضه عقد جمعية عامة عادية بالقانون الحالي ، وهو ما أوحى بأن الرجل له دعم من السلطة خاصة وأنه تحدى وزارة الشباب والرياضة بيد أن إجتماع الكاف في المغرب وتمرير قانون ضد الصحراء الغربية بحضوره عجلت الأمور برحيله. حيث طلب منه التنحي والتخلي عن عناده لأن وقت التغيير قد حان وهو ما دفعه للإنسحاب وهي نفس الجهة التي نصبته رئيسا للفاف سمة 2017 رغم كل الخروقات القانونية التي صاحبت الجمعية العامة في تلك الفترة. " صادي، قرباج ، المورو وزفزاف يعلنون ترشحهم" هذا وقد عبرت الكثير من الأسماء عن رغبتها في الترشح لرئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في مقدمتهم بعض الأسماء المحسوبة على رئيس الفاف السابق في مقدمتهم كل من وليد صادي ومحفوظ قرباج وصولا إلى جهيد زفزاف الذي كان أحد الرجالات القوية في مكتب محمد روراوة قبل أن يدخل في خلافات معه ويغادر الفاف. كما أن الرئيس السابق لجمعية وهران المورو عبر أيضا عن نيته في الترشح التي ستكون بشكل رسمي بعد تنصيب لجنة الترشيحات عقب عقد الجمعية العامة العادية للفاف.
