البلاد.نت/ رياض.خ- تضاعف السلطات الجزائرية جهودها لتحقيق مناعة جماعية ضد جائحة كورونا، اعتمادا على تسريع وتيرة التلقيح من أجل صيف دون فيروس كورونا، إذ تلقت مؤسسات الصحة الإذن ببرمجة عمليات تطعيم المواطنين ليلا في شهر رمضان. في هذا السياق أفصح الدكتور يوسف بخاري منسق لجنة رصد وباء كورونا في وهران، بان كافة مديريات الصحة عبر تراب الجمهورية تلقت الإذن باستمرار عمليات التلقيح اعتبارا من الساعة التاسعة إلى غاية الحادية عشر ليلا، بسبب تحفظ غالبية المواطنين في أخذ جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في النهار أي في التوقيت المحدد من الساعة العاشرة صباحا إلىمنتصف النهار، وهو ما تطلب برمجة مواقيت ليلية لتلقيح من يرغب في ذلك، مؤكدا أن عددا من المواطنين يفضلون التلقيح في فترة الإفطار، ما يستدعي برمجة ذلك من أجل تمكين الجميع من التلقيح ليلا، موردا ضمن حديثه، أنه "طبيا لا يوجد مشكل في أخذ اللقاح أثناء الصيام، إلا أنه أخلاقيا لتفادي الخوف لدى المواطنين من الممكن إتاحة إمكانية الاختيار أمامهم وتلقيحهم ليلا خصوصا بعد تأخير مواقيت الحظر الليلي في الولايات المعنية بذلك. وقال المتحدث ذاته إن فتح باب الاختيار أمام المواطنين سيبث الثقة لديهم، مؤكدا أهمية مرونة الاختيار للناس، "لأن هناك اختلافا في القناعات والاعتقادات"، وفق تعبيره. وذكر الدكتور بخاري في اتصال مع "البلاد.نت"، أن الكثير من الناس طرحوا تساؤلات بشأن جواز تلقي حقنات اللقاح في شهر الصيام، مضيفا أن عملية التلقيح ضرورة للحفاظ على حياة البشر وأن الكثير من المفتين في العالم أجازوا أخذ الجرعة، مضيفا أنه لا إشكال دينيا في تلقي اللقاح أثناء الصيام،، ثم مضى بالشرح "كيف والعكس هو الصحيح، فالحقنة في العضد أو في العضل لا تبطل الصيام، مشيرا إلىأن ما يبطل الصيام هو إدخال شيء إلىالجوف من منفذ طبيعي، سواء من الفم أو الأنف أو العين، وفي ما سوى ذلك، كالإبرة أو الحقنة، لا تؤثر على الصيام. ولفت المتحدث إلىأنه تقرر برمجة ذات العملية عبر كامل المرافق الصحية المجندة لتلقيح الجزائريين بعد الإفطار، لأجل تلبية الطلبات المسجلة لاستحالة تلقيح غالبية المواطنين في النهار، قائلا إن هناك ضغطا متزايدا على مؤسسات الصحة لأخذ اللقاحات بدليل تسجيل أكثر من 30 ألف مسجل ضمن القوائم الاحتياطية في وهران وهو الرقم الذي تحصيه على الأرجح مختلف مؤسسات الصحة في ربوع الوطن، متوقعا أن تشهد تشهد العملية تسارعاً مُتزايداً خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك بعد تلقي الجزائر جُرعات جديدة من لقاح "أسترازينكا البريطاني" ضد كوفيد 19 بكميات هائلة. وكشف بخاري عن أن المنصة الرقمية " vac-covid19.sante.gov.dz" ، التي وضعتها وزارة الصحة والسكان،تحت تصرف مديريات الصحة لأجل تسريع وتيرة التلقيح وتدوين أسماء الراغبين في التلقيح بقوائم الانتظار مع كافة المعلومات الخاصة بهم، أعطت الانطباع بقوة أن الجزائريين أصبحوا يعرفون أن الوصول إلىبر الأمان وتجاوز صفحة كورونا يمر عبر بوابة اللقاح، مشددا على أهمية التلقيح لتحقيق الرهان الحالي هو تلقيح 70% من الجزائريين لاكتساب مناعة جماعية.