مع تراجعٍ كبير في عدد الإصابات اليومية بكوفيد 19 أكد المستشفى الجامعي بوهران، قيامه نهار اليوم بتلقيح 25 شخصا ضمن الجرعة الثانية من لقاح "كوفيد 19″، حيث سبق للمعنيين تلقي الجرعة الأولى قبل 21 يوما وكل من تلقوا اللقاح لحد الآن لم تظهر عليهم أي أعراض خطيرة أو غير متوقّعة، وكل الأعراض التي تمّ تسجيلها هي موحّدة بين كل اللقاحات وتتعلّق بالحمى والتعب والصداع الذي يختفي خلال ال 24 ساعة الموالية للقاح. في إطار تواصل عملية التلقيح ضد وباء "كوفيد 19″، قام المستشفى الجامعي نهار اليوم، بتلقيح 25 شخصا بجرعة ثانية بعد أن كانوا قد تلقوا الجرعة الأولى قبل 21 يوما، وتمّ التأكيد بهذا الشأن بأن المستشفى الجامعي يقدّم ما معدله 10 لقاحات يوميا أي 50 لقاحا ضد وباء "كوفيد 19" خلال الأسبوع، أما عن كيفية اختيار المعنيين بالتلقيح من قائمة المسجلين لدى المشفى، فقد تمّ التأكيد على أنه يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العوامل من بينها السن، حيث لا تزال الأولوية لكبار السن والمعرّضين للإصابة بالوباء أكثر من غيرهم، على غرار ذوي الأمراض التنفسية، فضلا عن المرضى بالسمنة المفرطة والذي تمّ منحهم الأولوية كذلك في عملية التلقيح. المستشفى الجامعي حسب ما تمّ تأكيده، قادر على منح مائة لقاح بشكل يومي، حيث أصبحت العملية ضمن مهامه اليومية بفضل الفريق الطبي الذي تمّ تدريبه من قبل البروفيسور "مجان ربيعة" ويتكوّن من أطباء وممرضين، ولضمان صحة المريض، فيتم قبل التلقيح ضد وباء "كوفيد 19" القيام بعدد من الفحوصات للتأكّد من حالة المعني بالتلقيح وقدرته على تلقي اللقاح دون أي أضرار أو أعراض جانبية غير متوقّعة، كما أن أي مواطن ينتظر بقاعة العلاج لمدة نصف ساعة بعد تلقي اللقاح لمراقبة حالته الصحية والتأكّد من عدم وجود أعراض غير عادية. هذا وقد تمّ التأكيد، على أنه تمّ إعداد قائمة فرعية للمعنيين باللقاح في حال منع الأطباء لأحد الموجودين بالقائمة الأساسية من تلقيه وهذا لاستكمال الأجندة المتعلّقة بالتلقيح التي وضعتها الوزارة، وسيتم خلال الفترة المقبلة تلقي جرعات إضافية من اللقاح لتلبية كل الطلبات ووضع حد لانتشار الوباء بشكل نهائي. المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر تعمل على تلقيح 50 شخصا أسبوعيا وبالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لوهران، انطلقت أمس عملية تلقيح الجرعة الثانية لمضاد فيروس كوفيد19، حيث تلقى أمس 25 شخصا الجرعة الثانية، وقد جاء هذا بعد انقضاء مدة 21 يوما عن تلقيهم للجرعة الأولى من اللقاح. وحسبما أكدته المكلّفة بخلية الإعلام والاتصال بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، الآنسة "حياة ميسوم"، فقد بلغ عدد الأشخاص الذي تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح 169 شخص من المستخدمين بالمؤسسة من السلك الطبي وشبه الطبي، حيث انطلقت العملية بتاريخ 2 فيفري الجاري، ولا تزال العملية متواصلة. حيث ذكرت المكلّفة لخلية الاتصال، أن مصلحة طب العمل تعمل أسبوعيا على برمجة 50 جرعة بمعدل 10 مرات يوميا. والتي يشرف عليها فرق طبية خاصة مكوّنة من 5 أطباء و3 ممرضين و2 من الأمانة وهذا تحت إشراف البروفيسور "مجان ربيع" أخصائي بطب العمل والذي عمل على تكوين وتأطير الفريق الطبي قصد التكفّل الجيّد والأمثل بعملية التلقيح، وسط إجراءات وتدابير وقائية اتسمت بالتنظيم المحكم. حيث اعتمدت الإجراءات المتبعة في عملية انتقاء الحالات المراد تطعيمها على قرارات وبيانات رسمية من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مع إعطاء الأولوية للأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالعدوى كمستخدمي قطاع الصحة وكبار السن وكذا الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة وكذا الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة. وفي إطار الحفاظ على سلامة الشخص الذي يرغب في التطعيم، فإنه يتم إخضاعه لفحص طبي قبل الشروع في التلقيح، وهذا للتأكّد من وضعيته الصحية وأنه جاهز للتطعيم، وبمجرد أن يعطي الطبيب نتائج الفحص، يتم مباشرة تلقيح الشخص من قبل الممرضة، وإبقائه مدة نصف ساعة بغرفة المراقبة لمعرفة ما إذا كان هناك تأثيرات جانبية فورية أم لا. هذا وتجري عملية التلقيح في ظروف عادية وجيّدة وسط إقبال كبير من قبل مستخدمي قطاع الصحة. وفيما يتعلّق بالوضعية الوبائية، فقد سجلت مديرية الصحة خلال الأسبوع الأخير تراجعا كبيرا في حالات الإصابة بكوفيد 19، ويتمّ يوميا تسجيل ما معدّله 20 حالة إصابة يوميا، كما أن الأرقام التي تعلن عنها لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا يوميا هي الأخرى مطمئنة إلى حد ما. ورغم ذلك تناشد الأطقم الطبية المواطنين بضرورة التقيّد بالتدابير الوقائية والإبقاء على نفس مؤشر اليقظة بهدف مواجهة جائحة كوفيد 19 وأوصت بعدم التخلي عن التدابير الوقائية، خاصة أن التلقيح سيحمي من الحالات الخطيرة وسيقلّص من عدد الوفيات، على أن تتواصل حملة التلقيح على مدى سنة كاملة، من أجل تلقيح جميع المواطنين وهذا لاكتساب المناعة الجماعية. وحتى وإن كان الجيش الأبيض في سباق مع الزمن لاحتواء الفيروس، فإن الانتقال إلى بر السلامة والمعافاة يبقى مرهونا بالتحلي باليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي.