وكالات- أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم الأحد، أن الوزارة رصدت 89 انتهاكاً للاحتلال الإسرائيلي بحق مراكز العلاج وسيارات وطواقم الإسعاف خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، واستشهاد طبيبان في القطاع، وإصابة عدد من الأطباء والممرضين، من بينهم طبيب في حالة حرجة، كما وصلت حصيلة الشهداء إلى 277 شهيدا، من بينهم 70 طفلا و40 إمرأة. وأفادت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إن "الاحتلال عمل على إعاقة عمل سيارات الإسعاف، ووصول الجرحى إلى مراكز العلاج، ومراكز فحص كورونا، ما يشكل خرقاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية"، وتابعت حديثها قائلة:" قصف الاحتلال طاول مستشفى بيت حانون، ومجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، ومركز هالة الشوا، ومركز الشيماء، وعيادة الرمال، وغيرها من العيادات والمراكز الطبية". وأوضحت الكيلة أن "سلطات الاحتلال تواصل رفض منح التصاريح اللازمة لتوجه فريق طبي إلى قطاع غزة، للعمل مع الأطباء في مستشفيات القطاع، الوزارة تمكنت خلال الساعات الماضية من إدخال شحنة طبية إلى غزة بالتعاون مع هيئة الشؤون المدنية، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، كما تعمل على تقييم الوضع والاحتياجات من ناحية الكادر الصحي للعمل على رفدها بالسرعة الممكنة". واختتمت وزيرة الصحة كلمتها، بالتعريج على الدمار والخسائر المادية التي تعرضت لها وزارة الصحة، وقالت في هذا الصدد:" شاهدنا دمارا كبيرا لحق بالمباني التابعة لوزارة الصحة في غزة، والاعتداءات على المسعفين في ساحات المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح في القدسالمحتلة، وعلى نقاط التماس، والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وهذا دليل واضح على انتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي، ولاحظت خلال زيارتي للجرحى في مشافي القدس خلال العدوان، أن الاحتلال كان يطلق النار بهدف القتل العمد، وذلك من خلال عدد وطبيعة الإصابات التي كان معظمها في المناطق العلوية لأجساد المصابين".