كشف وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الدكتور يوسف أبو الريش، أن هيئته تملك مؤشرات تدل على استخدام الكيان الصهيوني لأسلحة فتاكة ومحظورة دولياً ضد المدنيين خلال العدوان العسكري على قطاع غزة، مشيرا إلى أن أغلب الإصابات أو الجثت التي وصلت إلى المستشفيات عبارة عن جثث متفحمة أو مقطعة، أو مصابة ببتر بالأطراف وجروح يصعب علاجها. قال الدكتور يوسف أبو الريش، إنّ العديد من الحالات التي وصلت المجمع الطبي منذ بدء الاعتداء الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الصهيونية ضد المدنيين بقطاع غزة، تدل على استخدام أسلحة محرمة دولياً، وأوضح أن الطواقم الطبية تعكف حالياً على إجراء العديد من التحاليل المخبرية على عينات من جثامين الشهداء، للكشف عن أنواع الأسلحة الفتاكة المستخدمة ضدهم، واغتنم الفرصة ليدعو الأممالمتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول استخدام الاحتلال لهذه الأسلحة والذخائر المحرمة، مؤكّدًا أنّ ما شهدته غزة من انتهاكات ومجازر التي ترتقي لجرائم حرب، تثبت للعالم، أن الكيان الصهيوني ما هو إلا محتل غاصب يعيش على دماء الأبرياء. أضاف الدكتور أبو الريش في تصريح ل «الشعب «، إنّ الاستهداف الاحتلال الصهيوني للطواقم والمؤسسات الصحية والذي استهدف مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال الأساسية في قطاع غزة حتى يحرم المرضى والجرحى من الوصول إلى الخدمات الصحية، متعمد وتأكيد في نفس الوقت على نهج والإجرام والتقتيل الذي ينتبعه الكيان الصهيوني. وتعليقا على استهداف الاحتلال للطواقم الطبية، قال الدكتور أبو الريش، إنّ ما حدث يمثل جريمة حرب وانتهاك واضح للقانون الدولي، الذي يصنف الطواقم الطبية على أنهم أشخاص مدنية يحظر استهدافها في أوقات النزاعات، كاشفا أن الكيان الصهيوني استهدف خلال عدوانه على قطاع غزة، حي سكني كامل في منطقة شارع الوحدة، بحي الرمال وسط المدينة، أسفر عن استشهاد 42 شخصا من بينهم طبيبَين فلسطينيين هما أيمن أبو العوف رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء أكبر مشافي القطاع، ومعين العالول أخصائي الطب النفسي، وقُتلت كذلك في ذات المجزرة، ابنة الدكتور أبو العوف شيماء التي تدرس في السنة الثالثة في كلية طب الأسنان في حين يتواجد طبيب أخر في وضعية حرجة، وهي جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال الصهيوني.