أكّد الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أن استقالة رئيس المجلس العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز ليست إلاّ خطوة شكلية الهدف منها الخداع والالتفاف على إرادة الشعب الموريتاني وخطوة تمهيدية لكي يتسنى له الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة. وفي بيان أصدره قال الرئيس الموريتاني الّذي أطاح به الانقلاب العسكري في أوت الماضي: ''ما أعلن عنه الانقلابيون والهيئات الخاضعة لهم من إجراءات خاصة بمنصب رئيس الجمهورية، يعتبر لاغياً وغير ذي موضوع، بحكم الواقع والقانون، لأن منصب رئيس الجمهورية غير شاغر أصلاً''. وكان الجنرال عبد العزيز قد قاد قبل ثمانية أشهر الانقلاب الّذي طرد الرئيس ولد الشيخ عبدالله من منصبه رغم أنه كان أول رئيس انتخب ديمقراطياً في موريتانيا سنة 2007. وأصدر المجلس العسكري قراراً بتنظيم انتخابات في السادس من جوان لكن قوى المعارضة أعلنت مقاطعتها لهذا الحدث باعتبار أنه يفتقد للشرعية.