إجبار المير بن قادة واثنين من مساعديه على الاستقالة الإدارة تريد حصام والمجاهدون يساندون نورالدين بوخاتم المرشحون 41،51 و61 يسخنون عضلاتهم للالتحاق بالمجلس البلدي المجلس النقابي لم يسمع عن القتيل لكنه يحضر لجنازة المير؟؟!! إذا صح الخبر المتعلق بنية الوالي الطاهر سكران إنهاء مهام الرئيس الحالي للمجلس الشعبي البلدي لوهران الصادق بن قادة في السويعات القليلة القادمة نزولا عند رغبة 27 منتخبا من أصل 33 قاموا بسحب الثقة من الأخير يوم الاثنين الفارط، فسيكون من حق الوهرانيين الخروج بشكل جماعي والاصطفاف أمام دار الأسدين لينشدوا أمامها أغنية ''عليك مني سلام.. يا وكر المشاريع وليزافارس، لأن الأمر لا يتعلق في أساسه بإجراء سحب الثقة بقدر ما هو مرتبط بخلفيات أخرى سهرت عليها ''مليشيات الريع'' التي خططت لهذا الانقلاب المفاجئ، وبرمجت معه خطوات أخرى ستنفذ لاحقا تتمثل خطوطها العريضة -حسب مصادر ''البلاد''- في إرغام رئيس بلدية وهران الحالي على تقديم استقالته رفقة اثنين من مساعديه الأقربين هما مصطفى صوفي، وكمال بريكسي بغرض السماح لثلاثة مترشحين آخرين بقائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالالتحاق بالمجلس الشعبي البلدي... كل ذلك يحدث من اجل تسريح بعض المشاريع المعطلة والمجمدة التي استفاد منها الزبائن الدائمين لخزينة بلدية وهران. هذا وتواصل إفرازات عملية سحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران الصادق بن قادة، تفريخ جملة من المعطيات باتت كلها تكشف عن الأبعاد الحقيقية للصراع الذي دبّ فجأة في أكبر بلدية بالجزائر، ظاهره يتعلق بمجالات التنمية فيما تمتد جذوره الحقيقية إلى اختلافات وتطاحنات بين عصب وزمر لم تتمكن إلى حد الآن من تحقيق مرادها من تلك المشاريع التي تبقى معطلة، بما يعاكس تماما السنين التي خلت. وفي انتظار إقبال السلطات الولائية على ''ترسيم'' النتائج النهائية لعملية سحب الثقة التي جرت يوم الاثنين الفارط، فقد انطلقت حملة موازية كشفت طمع العديد من المنتخبين في التربع على كرسي مير وهران، وانطلقت معها حملة أخرى تحرك خيوطها جماعات المصالح التي تريد رئيسا للبلدية لا يخيب آمالها فيما بعد. وحسب أولى المعطيات المتوفرة من حلبة هاته الصراعات الخفية، فإن رئيس القطاع الحضري الحالي لسيدي البشير والبرلماني السابق حصام زين الدين الذي كان من المدافعين الأوائل عن ترشح نورالدين بوخاتم لرئاسة بلدية وهران مباشرة بعد انقضاء الانتخابات المحلية الأخيرة يعد من أكبر الطامحين في خلافة رئيسه الحالي الصادق بن قادة بعدما يكون قد تلقى الضوء الأخضر من ممثلين عن الإدارة التي فضلت هاته المرة العمل في الظلام والابتعاد عن أشعة الضوء كما فعلت في المرة الأولى عند انتخاب المير الحالي. في حين تذكر مصادر أخرى أن الرئيس السابق للمجلس الشعبي البلدي لوهران الذي كان على رأس قائمة مترشحي حزب جبهة التحرير خلال الاستحقاقات السابقة، أبدى هو الآخر نيته في العودة مجددا إلى مكتبه من خلال دعم العديد من ممثلي الأسرة الثورية خاصة من طرف الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين التي يملك داخلها ذراعا قوية تتمثل في محمد فريحة احد مسؤولي الأجنحة المتصارعة على قيادة الأفلان بعاصمة الغرب الجزائري، في وقت لم يشذ فيه رئيس القطاع الحضري للصديقية عن قاعدة زميليه بعدما أعلن هو الآخر نيته في خوض هاته المعركة مدعوما بفريق يلعب بعض عناصره داخل أروقة البلدية والبعض الآخر بالخارج تحت إشراف أحد الأعضاء في مجلس الأمة الذي تتحدث عديد المصادر عن حسابات مالية تربطه بالبلدية خاصة بقسم الطرقات والمرور الذي يسير مشاريع الإنارة العمومية...!! قلوب مفتتة... مشتتة لكنها على المشاريع موحدة ويبقى الغريب فيما يحدث داخل أروقة المجلس الشعبي البلدي لوهران هاته الأيام هو ذاك السكوت المطبق الذي تبديه جهتان هما الإدارة ممثلة في شخص الوالي الذي تتحدث العديد من المصادر أن مصالحه تعمل من بعيد على تعبيد الطريق للبرلماني السابق حصام زين الدين وكذا المجلس النقابي المتحكم في كل كبيرة وصغيرة، والذي يبدو أنه لن يسير في خيار آخر غير الأول على خلفية الموقع الذي يحتله أمنيه العام احمد منتفخ داخل المجلس الشعبي الولائي، لكن هذا التيار الذي التف حول المنتخب المذكور يبقى متأكدا في الظرف الحالي من أن التشكيلة الحالية لكتلة حزب جبهة التحرير الوطني داخل المجلس الشعبي البلدي لن يكون بمقدورها الوصول إلى مبتغاها على خلفية الانقسامات الحادة التي نتجت عن رغبة أربعة منتخبين من الأفلان في الترشح إلى هذا المنصب، وهو الأمر الذي وضع المنتخب زين الدين حصام في مأزق كبير. في وقت ذكرت مصادر مطلعة لجريدة البلاد أن مقربين من الأخير اقترحوا فكرة الضغط على المير الحالي الصادق بن قادة واثنين من نوابه المقربين هما مصطفى صوفي، وكمال بريكسي من اجل تقديم استقالتهم بهدف السماح لثلاثة مترشحين آخرين تواجدوا خلال الانتخابات المحلية الأخيرة بقائمة الحزب العتيد بالرتبة 41،51، و16 ولم يسعفهم الحظ في الفوز. مع العلم أن حزب الأفلان لا يضم سوى 13 منتخبا داخل بلدية وهران لكن الطرح المذكور يبقى هو الآخر بعيد المنال بعدما قرر رئيس المجلس الشعبي البلدي الصادق بن قادة عدم تقديم استقالته تحت أي ظرف كان، وهو نفس الموقف الذي يتقاسمه مع المير باقي المنتخبين المحسوبين عليه، حيث أكد بعضهم استعدادهم للالتحاق بأي منتخب آخر عدا ذلك الذي تدعمه الإدارة وجماعة النقابيين. رئيس بلدية وهران الصادق بن قادة ل ''البلاد'' ''لم يقلني الوالي ولن أقدم استقالتي'' كذّب رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران الصادق بن قادة خبر إقدام الوالي الطاهر سكران على إقالته من منصبه تنفيذا لقرار سحب الثقة الذي أمضاه 27منتخبا وأكد في تصريح خاص بجريدة البلاد من خلال مكالمة هاتفية أنه لن يقدم استقالته من هذا المنصب، وهو موقف يأتي في اتجاه معاكس تماما لأماني العديد من المنتخبين وحتى بعض الإداريين والنقابيين الذين يواصلون ضغطهم على السلطات الولائية من اجل تنحية رئيس بلدية وهران. وبطريقة التلميح على مبادرة المنتخبين الذين قدموا سحب الثقة ويسعون لعقد دورة طارئة بغير ترسيم هدفهم واختيار رئيس جديد للمجلس الشعبي البلدي لوهران، قال مير وهران ''لن يكون هناك أي شيء من هذا القبيل''، ما يزيد من احتمال إعداد رئيس بلدية وهران لخطة لا ينوي الكشف عن كامل أوراقها في الظرف الراهن. ولا تستبعد مصادر ''البلاد'' أن يقيم الأخير تحالفا مع المنتخب، والمرشح في أن واحد لمنصب الرئاسة ببلدية وهران نورالدين بوخاتم من أجل قطع الطريق على جماعة النقابة ومرشحها زين الدين حصام، وهي المعادلة الأكثر واقعية خلال الظرف الحالي من أجل تجاوز أزمة دار الأسدين.