الوالي يجتمع برئيس البلدية ويتسلم تقريرا من 17 صفحة لن يكون هناك سحب ثقة من الرئيس الحالي لبلدية وهران الصادق بن قادة... هو الاتجاه الذي تؤكده مجموعة من المعطيات الجديدة التي طرأت على ساحة الصراع بين الأخير وبين خصومه الذين حاولوا سحب الثقة منه يوم الاثنين الفارط ليعودوا بخفي حنين بعدما أمر الوالي الطاهر سكران جميع المنتخبين بالتصالح في أقرب الآجال. جاء هذا في خطوة جاءت لتؤكد أن المسؤول التنفيذي الذي أمضى يومين بالعاصمة يكون بدوره قد تلقى تعليمات من مسؤولين سامين بوزارة الداخلية بعدم التورط في مصيدة المقاولين والنصابين الذين يختفون وراء بعض المنتخبين والنقابيين وقالت مصادر مقربة من رئيس بلدية وهران الطاهر سكران أن الأخير أجرى نهار أمس مجموعة من الاتصالات الجديدة مع منتخبين امضوا على لائحة سحب الثقة وعادوا للانقلاب على موقفهم مجددا على خلفية تأكدهم من موقف وزير الداخلية من مبادرتهم التي شلت مدينة وهران طيلة أسبوع كامل. التقى والي وهران الطاهر سكران أمس برئيس بلدية وهران الصادق بن قادة لمناقشة حالة الانسداد التي وصلت إليها الأخيرة في أعقاب إجراء سحب الثقة الذي قام به 27 منتخبا يوم الاثنين الفارط وأكدت مصادر موثوقة ''للبلاد'' أن المسؤول التنفيذي الأول لعاصمة الغرب الجزائري يكون قد أبدى اقتناعا بمجموعة من النقاط التي تضمها تقرير المير المتكون من 17 صفحة تطرق خلالها إلى نقاط الظل التي ارتكزت عليها محاولة سحب الثقة وركبتها العديد من الجهات التي يبدو أن مصالحها كانت تفرض إزاحة الصادق بن قادة بأي طريقة من رئاسة المجلس الشعبي البلدي لوهران حتى تتمكن من ترجيح الكفة لصالح مشاريعها التي تبقى معطلة الى غاية اللحظة. وقالت مصادر ''البلاد'' إن المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب الجزائري الطاهر سكران الذي امضي يومين بالعاصمة لحضور مراسيم تأدية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لليمين الدستورية، التقى بمسؤولين سامين بوزارة الداخلية ناقش معهم الحدث الطارئ والمفاجئ الذي عرفه المجلس الشعبي البلدي لوهران بعد عملية سحب الثقة من المير التي زكاها 27 منتخبا عشية الاثنين الفارط وهو الإجراء الذي خلف أزمة حادة بدار الأسدين خاصة بعدما رفض المير الصادق بن قادة عقد الدورة الاستثنائية بطلب من هؤلاء المنتخبين ما جعل سقف الطلاق بين الفريقين يرتفع الى أقصى مداه. وعلمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة من داخل المجلس الشعبي البلدي لوهران أن 5 منتخبين من الذين امضوا على لائحة سحب الثقة من المير الصادق بن قادة عادوا أمس للاتصال بالأخير ليتباحثوا معه إجراءات وآليات العودة للنشاط بالمجلس الشعبي البلدي بحسب طلب والي وهران الطاهر سكران. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران الطاهر سكران، قال لدى استقباله ''البلاد'' أن أبوابه تظل مفتوحة لجميع المنتخبين دون استثناء نزولا عند مصالح مدينة وهران ومواطنيها وأكد المتحدث في سياق حديثه أنه مستعد للتحاور بشكل موضوعي مع جميع هؤلاء المنتخبين نقطة بنقطة، وملفا بملف فيما يخص تلك الاتهامات التي وجهوها إليه والخاصة بقضية تسيير البلدية ومختلف مصالحها شريطة أن ينحصر النقاش حول حدود نشاط البلدية، بمعنى آخر يقول المير إنني لست مستعدا للتضحية بمصالح فئات عريضة من المواطنين وضعت في شخصي الثقة من اجل أن اخدم مصالح بعض الأطراف النافذة التي ظلت تغترف وتلعق من المال العام ببلدية وهران في إشارة واضحة لعشرات المؤسسات التي تبقى ملفاتها عالقة بمختلف المصالح ولم تظفر بأي مشروع الى حد الساعة.