من كل الأفكار والبرامج المطروحة في الساحة الانتخابية. قفزت إلى ذهني فكرة كبيرة أصيلة ومتأصلة تصلح لكي تكون عنوانا لحملة انتخابية ناجحة! وصدقوني لو كنت مترشحا، خاصّة أو الرئاسة أصبحت في متناول الجميع كما أتوهم ويتوهم غيري خطأ كان أو صحيحا، وليست حكرا على أصحاب المال والجاه بعد أن سامها في من كان يحسب طمين عجينا، وهو مسكين ويتيم! صدقوني أقول لو كنت مترشحا لعرضتها بسجاعة عالية لعلمي أن الناس يستجيبون لفكرة سهلة إن كانت بكرا، لا هي تحمل عنوان التغيير على طريقة أوباما ولا حتى الاستمرارية كما يريدها مولانا والمحيطين به من كل النواحي والأركان (العامة) والخاصة! ردّ الجميل!! أما الفكرة الكبيرة في حد ذاتها، فهي بالمختصر المفيد وبدون لف ودوران لأننا في وقت جد وكد... خاصّة إن كانت انتخابات كانتخاباتنا الشفافة غير المعروفة نتائجها سلفا فهي توسيع قنوات صرف المياه ريفورات كما تسميها العامة والدهماء من الناس! وأنا أدرك مسبقا أن ولد عباس وزير الهجرة والجالية في الخارج (وفي الداخل) سيثور بعد اتهامي بسرقة الفكرة.. أليس هو الذي طرح على الجامعيين فكرة إنشاء دورات مياه لم ينفذها بعد فلابد أن تكون مربوطة بقنوات صرف المياه، أي الريفورات التي اقترحتها كبرنامج! فهذا بالنسبة له اعتداء صارخ على حقوقه لايضاهيه غير اعتداء بني صهيون وكلبون على عبادنا الآمنين في غزة! وقد يقفز عليها كما يقفز على الوعود الكثيرة التي يوعد بها المنكوبون والحقيقيون والمزيفون، والذين نكبوا أنفسهم بأيديهم ويدعي ملكية ماليس له حق فيها كما ادعت إسرائيل دائما! أما برامج التغيير التي يقترحها البعض من المترشحين فأنا على طول الخط (وعرضه) أيضا ضدها! لأنها قد تحدث انقلابات وقلاقل في غنى عنها. ولهذا أحبذ الاستمرارية بدلا عنها لأن الدولة التي تسير بسرعة الصفر الميت كما يقول الفرنسيون أي بوان مور'' لابد أن تصل والمهم أنها تمشي باتجاه المنحدر لتلحق حتى ولو كان إلى قاع البئر أو البحر! فهذا هو أقرب طريق لكي تحبني الحاشية وتدللني وتضعني في عينيها وعلى الراس: كل من حكم عشر سنوات أو حتى عشرين أضيف له خمسا والذي لهف خمسين نعجة أضيفت له عشر بقرات كمكافأت ورد للجميل... أليس هذا خلق جليل! وكل من يقول في لمزة همزة... يقفون في وجهه كأسراب النحل... فأنا هو الكل والكل والفضل في الاستمرارية والتمسمير!! ... قف للنفخ!! أصل فكرة توسيع الزيفوات منسجمة نوعا ما مع الاستمرارية... لأن القنوات أصلا موجودة، منها من بناها الفرنسيس وحتى الترك في عهد الباي، ومنها من بنيناها نحن بعرق الجبين ولهذا فأنا من هذا الجانب لم آت بشيء جديد يذكر، اللهم فكرة التوسعة! وهذه عملية عادية، فالواحد يوسع بيته من أف ثلاثة مثلا إلى أف ستة، أو يوسع حوشه على حساب الطريق الذي هو مرادف للضيق، أو يوسع حتى ملابسه صيفا ليعبر إليه الريح، فيرتاح ويطيب خاطره ثم يستريح كما عبر السارق (أي إسرائيل) إلى بيت عباس وراود زوجته وهو يضرب أخماس بأسداس كما يقول أحمد مطر (وريح)! وقد يذهب بعيدا في حق نفسه فيقرر توسيعها لدرجة يصبح معها منفوخا... ، وحاش لله أن ينتفخ المرء، وهو الذي صنع من فخار وماء ويعود ترابا! وعلى أية حال فأكتيفيا كما قرأت في إحدى الإعلانات التجارية في بعض الصحف يقول لكم قف للنفخ! بشرط أن تتناولوا هذا الياوورت وهو من شأنه أن يزيد في تفاقم وضعية الريفورات المطلوبة للتهيئة والتوسعة! وإن كان يريد في حتمية طرح الفكرة كبرنامج انتخابي! فالخلق يزيد حسب متواليات هندسية ويتكدس فوق بعضه البعض داخل الأحياء والعمارات على طريقة النمل، بدل أن يتفرق ويتوزع، أشبه برأس فرطاس يعاني من خلل خطير في توزيع الشعر على طريقة توزيع الثروة! وهذا يؤدي إلى ضغط شديد على الريفورات لأن الناس عندنا يعيشون لكي يأكلوا وليس يأكلون لكي يعيشوا! فدراهمهم مابين نصف أو كثر تذهب للأكل والغذاء حسب إحصائيات شبه رسمية• ولايبقى منها مايكفي للكراء والكهرباء والكلام في البورتابل والبور (طاولة) أيضا... وأقول الكلام، وليس الحديث لأن هذا الأخير يتم بين طرفين متكافئين على الأقل في حين أن الواحد قد يتكلم مع نفسه (في الهاتف)! ويجيب أيضا بنفسه لأن القاعدة الجديدة الأخرى غير المعرف بها حتى الآن على وزن أنا أفكر إذن أنا موجود هو أنا أتكلم... إذن أنا عايش! وبالمناسبة فإن الأخبار المزعجة تصنف الجزائر في المرتبة 137 عالميا من حيث جودة الحياة وليست جودة الهواء التي تمدنا بها مصالح سماء صافية وسماء مكهربة! والعراق في المرتبة الأخيرة! في حين أن أمنا فرنسا جاءت الأولى عالميا وتونس الأولى عربيا و77 دوليا! ومعنى هذا التصنيف أن مسألة الزيفوات كبرنامج طموح تم تجاوزه في الدول التي تحلو فيها الحياة كفافا في حين أن الدول أو أشباه الدول كحالنا التي تكرّه لك الحياة بفعل مسؤوليها خاصّة الذين عجنوا لنا شعب ''نورمال لم تتجاوز المسألة بعد! وأجزم أن نصف سكان الجزائر شرقها وغربها وشمالها وجنوبها غير مربطوين بزيفوات وهذا خطر على الصحة العامة والأمن العام! ولهذا تسمعون بالتيفوئيد والسل وهي أمراض بادت وماتت في غير أرضنا! و تسمعون أن بركات الوزير الذي انتقل من الفلاحة للصحة ارتاب لأمر المستشفيات التي هي غاية في الاتساخ نتيجة انسداد الزيفوات! وليته تحدث عن وسخ الإخصائيين فيه وبعضهم كما تروي قصص المحاكم (في حدود 200 قضية) مطروحة أمام العدالة بسبب أخطاء طبية فادحة وأكثر من هذا أن وسخ هؤلاء تجاوز الحدود لدرجة أن بعض المحامين أحصوا في حدود ثلاثة آلاف عملية متاجرة بالأعضاء ممن باع كليته أو يده مثلا وربما مخه أيضا! لأن الواحد في جو جودة الحياة معكوسة يمكنه أن يعيش بمخ كلب (طال عمره وزاد همه)! فكرة كبيرة! بعض الناخبين قد لايعجبهم شعار الزيفوات على اعتبار أنه شعار بذيء، خاصة أن العمل فيه محفوف بالمخاطر! ولأن شعب الحجاب أو حتى شعب اللحية كما سمانا مدير مكاتب السي أي أي في الجزائر الذي كشف عن إمرأتين في أعالي حيدرة لابد أن نخاطبه كما يليق بهَ فقد كان ممكنا تحويل البرنامج الانتخابي تحت إسم اليد النظيفة بدل الزيفو النظيف! فهذه فكرة كبيرة لاتنجسم مع بلد مصاب بإعاقة التخلف• وهي أفضل من برامج تشبه الميثاق الوطني (المرحوم) فيها كل شيء ولاشيء وصاحبها سيحقق ويتحقق ولايحقق، فهل هي أزمة أفكار عند الأحزاب والساسة ومن يديرون دفة دولة رعيان لاتعرف لا الآن ولابعد إلى أين تريد أن ترسو... فإذا لم تعجبكم هذه الفكرة... فما رأيكم في برنامج انتخابي طموح عنوانه...منع الشمة الذي هو تبغ في الفم عند الشبان