كشف محمد السعيد، مؤسس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد بعد، عن تقدمه إلى مصالح وزارة الداخلية أول أمس، بطلب من أجل تحديد موعد لإيداع ملف اعتماد حزبه الذي سيكون نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع القادم. وقال محمد السعيد، مؤسس الحزب والمرشح السابق لرئاسيات 2009 بشعار ''التغيير الآن وليس غدا''، إن ملف الحزب الجديد الذي أطلقه قبل أشهر قد أصبح جاهزا، وأن هذا الأخير طلب من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية تحديد موعد لإيداع ملف طلب الاعتماد، وأضاف محمد السعيد في اتصال مع ''البلاد'' أمس، ''إن إيداع الملف إجراء إداري فحسب على أن تعطي وزارة الداخلية قرارها بخصوص اعتمادها في مدة زمنية تقارب السنة، لتسلم وزارة الداخلية وصل تأسيس يمكن من عقد مؤتمر تأسيسي''. وتحاشى محمد السعيد والأمين العام سابقا لحركة الوفاء غير المعتمدة كذلك، الإجابة عن سؤال بخصوص الخطاب الذي حمله طيلة عمر الحملة الانتخابية وفسر من طرف مراقبين بقولهم ''إن محمد السعيد حاول استدراك عدم اعتماد حركة الوفاء لمؤسسها طالب الإبراهيمي، ما يجعله يهادن في خطابه اتجاه شخص الرئيس بوتفليقة حتى أنه قد ذكره في مناسبة بالصديق المجاهد، وفي محطة أخرى أثنى على ما حقق في السنوات الأخرى''. كما ذهبت قراءات أخرى إلى أن محمد السعيد أراد ملاطفة الرئيس بوتفليقة على وزير الداخلية نور الدين زرهوني ''للظفر'' باعتماد حزبه وأن لا يبقى حبيس الأدراج، حتى قيل إن محمد السعيد حاول صناعة الاستثناء بطلب الاعتماد من الرئاسة على الوزارة، واكتفى محمد السعيد بالقول ''هذا رأي الصحافة ولا تعليق لي عليه''.