يستعد محمد السعيد المترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة لإيداع ملف طلب الاعتماد لحزب الحرية والعدالة الذي أعلن عن إنشائه عشية الانتخابات الرئاسية، وأكد بن زيادي مدير حملته الانتخابية في الرئاسيات الأخيرة أن إيداع ملف الاعتماد سيكون خلال أيام قليلة. حسب بن زيادي الذي تحدث إلينا أمس في اتصال هاتفي فإن ملف الحزب الجديد الذي أطلقه محمد السعيد أصبح جاهزا، وأن هذا الأخير طلب من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية تحديد موعد لإيداع ملف طلب الاعتماد، وقال إن الموعد يفترض أن يكون قبل نهاية الأسبوع المقبل أي في ظرف 10 أيام المقبلة. وأبدى المتحدث تفاؤلا من إمكانية ترخيص وزارة الداخلية ومنحها الاعتماد لحزب الحرية والعدالة الذي أطلقه محمد السعيد، قائلا "نحن متفائلين من تطبيق وزارة الداخلية للقانون في تعاملها مع ملفنا ونتوقع فتح صفحة جديدة في الساحة السياسية خلال العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، صفحة ستكون أكثر انفتاحا"، ويضيف بن زيادي بأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي حقق فيها محمد السعيد المرتبة ما قبل الأخيرة أصبحت جزء من الماضي وقيادة الحزب الجديد قد تجاوزت الأمر، وذهب إلى القول "نتائج الرئاسيات أصبحت خلفنا ونحن نتطلع للمرحلة المقبلة والأهم بالنسبة لنا هو بناء حزب الحرية والعدالة ليكون إضافة في الحياة السياسية الوطنية ويساهم في بناء الصرح الديمقراطي في الجزائر". ومعلوم أن محمد السعيد كان يشغل منصب أمين عام لحركة الوفاء والعدل غير المعتمدة التي أطلقها وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي نهاية 1999، قبل أن يقرر المبادرة بإنشاء حزب جديد عشية الاستحقاق الرئاسي وخوض السباق على قصر المرادية وقد تولى محمد السعيد مناصب مختلفة دبلوماسية، منها سفير الجزائر في البحرين وممثل الجزائر في منظمة المؤتمر الإسلامي بالإضافة إلى منصب وزير مستشار في سفارة الجزائر في السعودية فضلا عن كونه إعلامي سابق.