تجددت أمس الحركة الاحتجاجية ببلدية وادي العنب في أجواء من التصعيد والاحتقان، حيث رفض الشباب البطال فتح مقر البلدية بعد إغلاق البوابة الرئيسية باستعمال أقفال وسلاسل حديدية، والتهديد بحرقها في حال تدخلت وحدات الدرك الوطني لتفريقهم. ولم تفلح مساعي رئيس دائرة برحال في إقناعهم بإعادة فتح المقر أمام الموظفين والمواطنين، حيث ظلت الخدمة العمومية التي تضمنها مختلف المصالح البلدية معطلة ومشلولة. ورفع المتظاهرون شرطا وحيدا لإنهاء مظاهر الاحتجاج وهو حضور الوالي شخصيا لمحاورتهم والإصغاء إلى انشغالاتهم. ووسط حضور لافت لعناصر الدرك الوطني التي لم تتدخل واكتفت بمراقبة الوضع عن قرب لتفادي وقوع مشادات من شأنها أن تدفع نحو انزلاق أمني، ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع ملف التشغيل مطالبين برحيل رئيس البلدية والمجلس المنتخب الذي ينتهج طريق المحسوبية والانتقائية في توزيع مناصب العمل الممنوحة في إطار عقود الإدماج المهني لأصحاب الشهادات وعديمي التكوين. كما جدد المحتجون مطالبهم بمنح بلديتهم حصة إضافية من عقود التشغيل لامتصاص معدل البطالة الآخذ في الارتفاع على المستوى المحلي. وعلى الصعيد نفسه أقدم أمس عشرات الشبان من قرية ذراع الريش التي تبعد عن مركز البلدية ب5 كلم، على قطع الطريق الولائي رقم 12 بواسطة الحجارة والمتاريس الحديدية وإضرام النيران في العجلات المطاطية تنديدا بإقصاء شباب القرية من فرص التشغيل في إطار عقود تشغيل الشباب وإقصائهم من مستحقات المنحة التي استفاد منها البعض من السكان المقربين من أعضاء المجلس البلدي دون غيرهم''. والى غاية تحرير هذه الأسطر لا يزال الوضع متشنجا أمام إصرار البطالين على إيصال انشغالاتهم إلى الوالي ورفض التعامل مع مسؤولي البلدية والدائرة لتفادي تلقي مزيد من الوعود''، على حد قولهم.