اهتزت صبيحة أمس، بلدية واد العنب ، في أقصى الشمال الغربي لولاية عنابة، على وقع احتجاجات عارمة، قادها أزيد من 200 شاب من إقليم البلدية، وذلك للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوعين، نددوا من خلالها بسياسة الإقصاء والتهميش التي تنتهجها مصالح البلدية إزاء شباب المنطقة، على حد تصريحاتهم ل''النهار''، خاصة فيما يتعلق بمشكلة البطالة التي يعيشها مئات الشباب العاطل عن العمل بالبلدية. وقام الشبان المحتجون وعددهم أزيد من 200 شاب حسب مصادر ''النهار''، بغلق مقر البلدية، في الساعات الأولى من صبيحة أمس، الأمر الذي حال دون تمكن المسؤول الأول والكاتب العام للبلدية من الالتحاق بالعمل. غضب المحتجين لم يتوقف عند هذا الحد، حيث صعدوا من موقفهم، عندما هددوا بحرق مقر البلدية، لولا تدخل رجال الدرك الوطني، الذين طوقوا مقر البلدية وحالوا دون وصول الشبان إليه، الأمر الذي جعل هؤلاء ينقلون الاحتجاج إلى الطريق البلدي المؤدي إلى بلدية واد العنب، الذي أغلقوه في حدود الساعة العاشرة صباحا، ما استدعى تنقل المسؤول الأول بدائرة برحال إلى نقطة الاحتجاج، لتهدئة غضب المحتجين، الذين طالبوا بحضور والي الولاية، محمد الغازي، للوقوف شخصيا على مطالبهم، وهو المطلب الذي تعذر تحقيقه لكون والي عنابة كان صبيحة أمس، في اجتماع رسمي مع رؤساء الدوائر.